ذكرت وزارة الدفاع الوطني،انه تم اليوم الخميس استئناف عمليات البحث على جثث الأفارقة الذين تم العثور عن البعض منهم عرض سواحل القراطن، بقرقنة (ولاية صفاقس) يوم 9 جوان 2020.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن وحدات جيش البحر، انتشلت صباح اليوم 13 جثة إضافية (9 ذكور و4 نساء) لترتفع بذلك الحصيلة الجملية للجثث التي انتشلتها وحدات جيش البحر والحرس البحري والحماية المدنية منذ انطلاق العملية إلى 48 جثة.
وقد تم توجيه كل الجثث إلى ميناء الصيد البحري بصفاقس أين تم نقلهم إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس.
واضافت الوزارة في بلاغها ان عمليات البحث لا تزال متواصلة.
وتعود الجثث التي تم انتشالها لضحايا مركب هجرة غير نظامية لمهاجرين أفارقة جنوب الصحراء،و الذي كان غرق خلال الليلة الفاصلة بين 6 و7 جوان الجاري في المنطقة البحرية الواقعة بين سواحل اللوزة (جبنيانة) وسواحل القراطن (قرقنة) وفق ما أفاد به المدير الجهوي للحماية المدنية بصفاقس لـ (وات).
من جهته أكد رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة أن كل الغرقى هم من ذوي البشرة السمراء (يرجح أنهم من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء) باستثناء كهل تونسي من سكان منطقة ذراع بن زياد التابعة لمعتمدية العامرة(ولاية صفاقس) وقع التعرف عليه من طرف الشرطة الفنية ويُعتقد أنه ربان المركب الغارق وقد تم الى حدود يوم أمس الاربعاء دفن 19 جثة ولا يزال القسم يحتفظ بالبقية، كما تم فتح بحث جزائي من قبل قاضي التحقيق المتعهد والجهات الأمنية بموجب إنابة عدلية مسندة لهم لغاية التعرف على الجناة الضالعين في هذه الجريمة.