تتوقّع الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز أن تتراوح ذروة الطلب على الطاقة خلال صائفة 2020 ما بين 3800 و4150 ميغاواط. في المقابل، أكّدت الشركة أنّ القُدرة القُصوى من الطاقة المضمونة خلال الفترة ذاتها تصل إلى 4630 ميغاواط باِحتساب تراجع القُدرة في حالة تسجيل درجات حرارة تعادل 45 درجة.
وأشارت مذكرة تمّ تقديمها خلال المجلس الوزاري المضيّق المنعقد منذ الاربعاء 10 جوان 2020، وجود توازن جزئي في ميزان العرض والطلب دون توفّر الهامش الاِحتياطي المطلوب لحُسن اِستغلال المنظومة الكهربائيّة والمُقدَّر بـ 600 ميغاواط (بين 10 و15 بالمائة مِن ذروة الطّلب). وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الهامش ضروريٌّ قصد مجابهة أيّ عطب طارئ لوحدات الإنتاج.
ولتوفير هذا الهامش وتفادي أي عجز في ميزان العرض والطّلب نتيجة أعطاب مفاجئة اشارت الوثيقة انّه “يمكن اللّجوء إلى اِستيراد الكهرباء من الجزائر”. يذكر أنّه تمّ الترفيع في القُدرة التّعاقديّة القُصوى لاِستيراد الكهرباء من 150 إلى400 ميغاواط منذ جويلية 2018 بالتّنسيق مع الجانبين الجزائري والمغربي.
وأقرّ المجلس الوزاري المضيّق ليوم 10 جوان 2020 تدخلات ماليّة ظرفيّة لدعم جهود الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز وتغطية المصاريف العاجلة خلال الفترة القادمة.
وتناولت الوثيقة، التّي طلبت من خلالها الشركة توفير الحاجيّات الماليّة الملحّة لضمان ّ اِستمراريّة تأمين التّزويد الطّاقي للبلاد، التدابير المتخذة للتعامل مع الأوضاع الطارئة خلال فترة ذروة الاستهلاك من ذلك إحداث خطّة يقظة وخطّة تواصليّة داخليّة ومواصلة الحملات التّحسيسيّة مع الهياكل المختصّة فيما يخصّ التّحكّم في اِستهلاك الطّاقة.
وأكّدت الشركة أنّها تعمل على الميدان لتعويض التأخر الحاصل بسبب الحجر الصحّي لاستكمال برنامج الصيانة الدوريّة لكلّ محطّات إنتاج الكهرباء قبل نهاية جوان 2020 .
وللاشارة فقد شهدت ذروة الطلب على الكهرباء خلال السنوات العشر الأخيرة زيادة ناهزت 4 بالمائة سنويّا نتيجة الإقبال المتزايد على التّكييف تبعا لاِرتفاع درجة حرارة الطّقس مع تسجيل ذروة قياسيّة في حدود 4247 ميغاواط لصائفة 2019 بزيادة 4،8 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2018.