أنصار “حراك شباب حاجب العيون” القادمون من القيروان يقفون أمام المسرح البلدي

نظم عشرات من أنصار “حراك شباب حاجب العيون” قادمين من ولاية القيروان اليوم الجمعة وقفة تضامنية أمام المسرح البلدي مع سكان هذه المعتمدية وعائلات ضحايا حادثة “الكحول المسموم” والمطالبة بالتنمية ومقاومة الفقر والتهميش ورد الاعتبار والقول إن “شباب حاجب العيون ليس منحرفا أو للضياع” حسب ما ورد في الشعارات المرفوعة خلال الوقفة وتصريحات المسؤولين عنها.

وصرح الناصر السباعي عضو تنسيقية الحراك الشعبي والشبابي بحاجب العيون لوكالة تونس إفريقيا للانباء بأن هذه الوقفة جاءت في سياق التحركات التضامنية والاحتجاجية المستمرة منذ عشرين يوما وبمشاركة قادمين خصيصا من معتمدية الحاجب للتعبير عن “ضغب” أهالي المعتمدية بعد حادثة التسمم بواسطة الكحول المسموم والتي تضرر منها أشخاص ” دفع بهم دفعا للاحتراق نظرا للتهميش في المنطقة وعدم توفر مواطن الشغل وأبسط المرافق ومنها الماء الصالح للشراب”.

وقال إن الحراك الشعبي بحاجب العيون يحمل الحكومات المتعاقبة منذ سنة 2011 المسؤولية الأوضاع الصعبة في المعتمدية وولاية القيروان عموما بصفتها من المناطق الداخلية والتي “أدت الى وقوع حادثة التسمم وغيرها من الظواهر السلبية مثل البطالة والفقر وضعف التنمية والتراجع عما كانت عليه معتمدية حاجب العيون في الماضي إذ كانت تضم قطبا صناعيا من عديد الشركات ونشاطا ثقافيا مزدهرا لم يعد كما كان عليه”.

وأضاف قوله “استبشرنا بالتغيير المعلن عنه في ثورة 2011 ولكنه بقي مجرد شعارات وبالعكس زاد الفقر بدلا من أن تتقدم الأوضاع الى الأفضل”.

ولقيت موجة الإحتجاجات والمسيرات الجهوية المستمرة منذ 20 يوميا تضامنا من جميع المنظمات الوطنية والمحلية وأهمها الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الفلاحين حسب ما أفاد به المسؤول في الحراك ولكن مؤسسات الحكم في البلاد “بقيت صامتة تجاهه وتجاه مطالب سكان المعتمدية”.

وقالت حياة الشرابي أصيلة حاجب العيون عضوة “جمعية نساء متضامنات بحاجب العيون” إن النساء المشاركات في الحراك جئن للوقوف مع شبابنا ونسائنا والقول في علاقة بحادثة القوارص إن شبابنا ليس منحرفا وليس للضياع وإن منطقتنا جريحة محرومة من التنمية” مؤكدة بشكل خاص على مشاكل “الفلاحات اللاتي يتعرضن باستمرار الى حوادث الطرقات في النقل الجماعي الى الشغل وأثناء الشغل ومشاكل المثقفات والمبدعات”.

وأضافت أن “المرأة في حاجب العيون معروفة منذ القدم بمكانتها الثقافية والمعرفية والاجتماعية عامة ويجب أن لا تبقى ضحية للفقر والبطالة وفقدان المرافق”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.