اكدت النائبة السابقة فاطمة المسدي اليوم الاثنين 15 جوان 2020 ان ما حصل يوم امس بساحة باردو يشير الى ان مكاسب حرية التعبير وحرية التظاهر وحرية التنظم التي تحققت بعد الثورة لم تعد موجودة.
واوضحت في مداخلة لها في برنامج “صباح الورد” على اذاعة “الجوهرة اف ام” انهم كانوا قد دعوا بوصفهم مجموعة “تنسيقية توحيد القوى المدنية “الى تحرك يوم 14 جوان لتغيير النظام السياسي والقانون الانتخابي معتبرة انها مطالب شرعية مبرزة ان التنسيقية وجهت اعلام لوزارة الداخلية .
واضافت انهم فوجؤوا قبل يوم واحد من موعد الاعتصام بصدور قرار من المجلس البلدي بباردو يقضي بغلق الساحة معتبرة انه قرار غير دستوري وانه كان مرفوقا بممارسات قالت انها جدت صباح يوم امس وصفتها بـ”الغريبة”.
واشارت الى انه تم منع السيارات من الوصول الى ساحة باردو على بعد بضعة كيلومترات والى ان الحافلات التي كانت تقل المتظاهرين من داخل الجهات تم ارجاعها من مداخل تونس العاصمة وايضا المترجلين الذين قالت انه وقع التثبت من هوياتهم وانه تم منع من ثبت انه ليس من الجهة من دخولها .
ولفتت الى ان من تسنى له الدخول وجد ساحة باردو مسيجة بالاسلاك مع تواجد حزام بوليسي مكثف ومدجج بالسلاح وايضا طائرة “درون” فوق رؤسهم معتبرة ان وصولها الى الساحة كان بمثابة المغامرة .
واستغربت من كل تلك الاجراءات مؤكدة انها لم تحصل حتى في عهد بن علي وانها عار على الدولة التونسية.
واكدت انه حسب معلوماتها فان هناك اطرافا سياسية وقفت وراء صدور قرار المجلس البلدي الذي استندت علية وزارة الداخلية والتي قالت انها خططت منذ اسبوع لذلك القرار متهمة الحبيب خضر رئيس ديوان رئيس البرلمان راشد الغنوشي بالوقوف وراء القرار.
واوضجت ان المجلس البلدي صوت على ذلك القرار رغم المعارضة الشديدة مشيرة الى ان ممثلي احزاب البديل والنهضة والتيار وحركة تحيا تونس هم من صوتوا لفائدته معتبرة انه قرار سياسي.
واعتبرت ان بداية التحركات يوم امس لم تفشل وانها ساهمت في تعرية المنظومة واكدت ان الدستور له وجهين وجه لمن يحكم واخر للمعارضة وانه يطبق بمكيالين.
واكدت ان المهم ليس في اعداد الذين شاركوا بل ان الاهم هو وجود تحركات وطنية من المجتمع المدني لتوعية الناس بان المنظومة الحالية فشلت وبضرورة الحفاظ على المكاسب التي تحققت.
واعلنت المسدي انه سيصدر اليوم بيان عن التنسيقية ورحجت ان تتم الدعوة لتحرك اخر يوم الاحد القادم مشددة على انهم متمسكون بمطالبهم وبمكتسبات الدولة الوطنية وانهم لن يتوقفوا عن المطالبة بها.