اعتبرت عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد الدكتورة جليلة بن خليل، “أن اكتشاف حالتين محليتين للإصابة بفيروس كورونا في أقل من 4 أيام يُمثل نتيجة طبيعية لعدم التزام المواطنين بتطبيق قواعد السلامة العامة والمتمثلة بالخصوص في ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وغسل اليدين باستمرار.
وقالت جليلة بن خليل في تصريح لوكالة تونس افريقيا يوم أمس، إن تسجيل حالتي إصابة محلية بفيروس في أقل من 4 أيام بعد عدم رصد أية حالة محلية لأكثر من ثلاث اسابيع متتالية يعود الى حالة التراخي والانفلات في تطبيق توصيات الوزارة والالتزام بإجراءات التوقي من كوفيد 19.
وشددت بن جليل، على أن الفرق الطبية والدولة قامت وتقوم بما عليها لمكافحة مرض كورونا لكن يتعين على المواطنين إتمام واجبهم في حماية أنفسهم من مخاطر كورونة.
وحذرت من أن انعدام مظاهر الالتزام بقواعد السلامة والتطبيع مع سلوكيات لا يتم فيها التقيد بالتباعد الجسدي ونقص ارتداء الكمامات في أوساط المجتمع تزيد من عوامل الاختطار وتنذر بنسف كل ما تحقق على صعيد مكافحة الفيروس التاجي
وعبّرت الدكتورة، عن وجود مخاوف حقيقية من عودة انتشار هذا الفيروس نتيجة عدم التزام المواطنين أو تهاونهم في تطبيق توصيات السلامة، مذكرة بضرورة غسل الأيدي بصفة مستمرة والتقيد بالتباعد الجسدي وعدم التجمهر
وكشفت عضو اللجنة العلمية، أن اللجنة تنتظر حاليا نتائج دفعة من التحاليل السريعة شملت ثلاثة آلاف من متساكني جزيرة جربة في إطار التقصي عن حصيلة الإصابات بفيروس كورونا
وذكرت، أن هذه التحاليل ستنضاف إليها دفعة أكبر من التحاليل السريعة ستشمل كافة الولايات وستنجزها الفرق الطبية بحلول سبتمبر المقبل ليثبت على ضوئها فترة دخول فيروس كورونا الى تونس.
وفيما يهم انتهاء الحجر الصحي الإجباري بداية اليوم وتعويضه بالحجر الصحي المنزلي، بينت الدكتورة، أن اشتراط الاستظهار بنتيجة تحليل تؤكد عدم الإصابة بالفيروس للعائدين من التونسيين يدعم اجراءات التوقي من الفيروس.
كما ألمحت،الى أن الكرة هي حاليا في ملعب التونسيين في شأن القضاء على جائحة كورونا، مؤكدة أن تواصل بقاء المرض في العالم يؤكد استمرار مخاطر العدى وتفشي الفيروس من جديد.