خصصت جلسة عمل انعقدت اليوم الثلاثاء بمقر الاتحاد الجهوي للشغل، وجمعت ممثلي مختلف النقابات التعليمية بالجهة بوفد عن المندوبية الجهوية للتربية يضم المندوب الجهوي وعدد من رؤساء المصالح، لتدارس افاق تطوير القطاع التربوي خلال المخطط الخماسي الجهوي للتربية (2021-2025) من حيث النتائج المدرسية والبنية التحتية للمؤسسات التعليمية
واوضح الكاتب العام الجهوي لاتحاد الشغل علي بوبكر ل(وات) ان الجلسة التي تجمع مختلف المتدخلين في العملية التربوية اداريا واجتماعيا، ترمي الى انجاز عمل احترافي يلامس مختلف الاشكاليات التي يعانيها القطاع التربوي من حيث البناءات والتجهيزات والموارد البشرية، علاوة على اشكالية تدني النتائج المدرسية، وهي حزمة من النقاط لا يمكن معالجتها الا بشراكة فعلية بين الطرف النقابي والاداري لايجاد الحلول الكفيلة بتجاوزها، على حد تعبيره
وبين ان تشخيص الواقع التربوي بالجهة يمكن من التعرف على العديد من الاشكاليات والتى من اهمها عدم الاستقرار البيداغوجي لاطار التدريس في بعض الدوائر على غرار رجيم معتوق والفوار نظرا لصعوبة ظروف العمل واشكاليات السكن بهذه المناطق، الى جانب تهرئ البنية التحتية للمؤسسات التربوية وغياب الفضاءات الرياضية ونقص الانشطة الثقافية بالكثير منها، علاوة على التاخر في اتمام بعض المشاريع الهامة في القطاع التربوي على غرار مشروع بناء معهد نموذجي وتجهيز المطعم المدرسي بمعهد خير الدين بقبلي
ومن بين الاشكاليات ايضا النقص في الاطار التربوي وفي تسوية وضعية الاساتذة النواب و العملة بالقطاع، فضلا عن تدني النتائج المدرسية والحاجة الماسة لدعم من السلط المركزية والجهوية لمندوبية التربية يمكنها من تنفيذ بعض مخططاتها لاصلاح القطاع على غرار الفصل بين الاعدادي والثانوي في عدد من المؤسسات التعليمية
من ناحيته، اكد المندوب الجهوي للتربية كمال بالزاوية ان هذه السلسلة من الجلسات التي انطلقت المندوبية الجهوية في عقدها على المستويين الجهوي والمحلي منذ صدور المنشور الوزاري للاعداد للمخطط الخماسي للتربية في شهر ديسمبر من سنة 2019، تهدف الى الوقوف على الاشكاليات الحقيقية التي يعانيها القطاع التربوي والتي يجب العمل على تجاوزها خلال الخماسية القادمة و الخماسية التي تليها وذلك لضمان مستقبل افضل للمؤسسات التربوية بجهة نفزاوة والارتقاء بالنتائج المدرسية للتلاميذ
واشار المصدر ذاته الى ان اكبر اشكال يطرح هو مدى قدرة المؤسسات التربوية بالجهة على تامين جودة التعليم خلال الخماسية القادمة والتي تليها والاستجابة للكثير من الالتزامات تجاه الجهات المانحة منها تامين اقسام تحضيرية لكافة التلاميذ
وقال ان جلسة اليوم ترمي الى ايجاد صيغة للتفاهم مع الطرف النقابي حول الاكراهات التي يجب الاتفاق حولها ولو كانت “موجعة” وفق تعبيره، من اجل اصلاح القطاع التربوي على غرارالحد من تشتت المؤسسات التربوية، وبين ان مخرجات هذه الجلسات ستمثل ورقة عمل تستانس بها المندوبية الجهوية لاتخاذ جملة من الاجراءات الاصلاحية على مستوى جهوي او رفع بعض المقترحات للمستوى المركزي لمعالجتها