اعلنت منظمة الصحة العالمية، امس أنه تم إحصاء أكثر من مئة إصابة جديدة مؤكدة بكوفيد-19 في بكين منذ ظهر الوباء مجددا في العاصمة الصينية.
وفي وقت أعادت دول أوروبية عدة فتح حدودها، حذرت منظمة الصحة من “عودة ظهور” فيروس كورونا المستجد.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدانوم غبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت “حتى الدول التي أثبتت قدرتها على إنهاء عدوى كوفيد-19 يجب أن تبقى منتبهة لاحتمال ظهور جديد” للفيروس.
وأضاف “الأسبوع الفائت، تحدثت الصين عن بؤرة جديدة في بكين، بعد أكثر من خمسين يوما لم تسجل خلالها أي حالة في هذه المدينة، تم الآن تأكيد أكثر من مئة إصابة”.
وقالت المسؤولة الكبيرة في منظمة الصحة، ماريا فان كيرخوف، “أعتقد أنه لم تُسجل أي وفاة حتى الآن” في البؤرة الجديدة.
وبدا أنه تمت السيطرة على فيروس كورونا المستجد في الصين، حيث ظهر للمرة الأولى في أواخر عام 2019 في مدينة ووهان في وسط البلاد، إلى حين اكتُشفت بؤرة جديدة في العاصمة الأسبوع الماضي.
وتسببت هذه القفزة لمرض كوفيد-19 في بكين، حيث ارتبطت إصابات جديدة بسوق شينفادي العملاقة في جنوب المدينة، بإعادة فرض تدابير عزل على مناطق سكينة وإجراء فحوص إضافية، وأُغلقت أيضاً مراكز رياضية وثقافية.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة نحو 433,500 شخص حول العالم وسجلت رسميا أكثر من 7,9 ملايين إصابة، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الإثنين.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إنه فيما “استغرق الأمر أكثر من شهرين لتسجيل أول مئة ألف إصابة، تم الإبلاغ خلال الأسبوعين الأخيرين عن أكثر من مئة ألف إصابة جديدة كل يوم تقريبا”.
وأشار إلى أن “نحو 75 في المئة من الحالات الحديثة تسجل في عشر دول، تقع بشكل أساسي في الأميركيتين وجنوب آسيا”. إلا أنه لفت أيضا إلى وجود “عدد متزايد من الإصابات في إفريقيا وشرق أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط”.
وأثبتت دراسات أميركية وأدلة أن الصين علمت بانتشار الفيروس قبل أشهر من الإعلان عن ظهوره وانتقاله إلى العالم.