حطت الأربعاء، بمطار تونس قرطاج الدولي، طائرة عسكرية ألمانية، محملة بمعدات وإمدادات طبية لفائدة المستشفى العسكري التونسي، وذلك في إطار التعاون التونسي الألماني للحد من تفشي فيروس كورونا.
وتقدر قيمة المساعدات بحوالي 80 ألف أورو ( 265 الف دينار)، وتتمثل في 5000 وحدة تشخيص مخبري لفيروس SARS-CoV-2 ، وأجهزة تقصى للفيروس ، بالإضافة إلى وحدات مخبرية.
وقد أقيم حفل لتسليم المساعدات بحضور رئيس قسم الفيروسات بالمستشفى العسكري بتونس ، العقيد محمد بن موسى والسفير الألماني في تونس أندرياس رينيكي، الذى أوضح في تصريح ل”وات”، أن هذا التبرع يمثل الإجراء الرابع الذى يندرج في إطار التعاون بين البلدين منذ بداية انتشار فيروس كورونا في بداية السنة الحالية.
وأشار إلى أن الأنشطة المشتركة بين تونس وألمانيا في المسائل المتعلقة بمكافحة الوباء هي جزء من برنامج “السلامة البيولوجية والأمن الصحي” الذي بدأ قبل عدة سنوات، مشيدا بالتجربة التونسية في مكافحة انتشار الوباء ، ولا سيما دور المجتمع المدني في إدارة الأزمة المرتبطة بـ COVID-19.
وكانت ألمانيا قد قدمت لوزارة الدفاع الوطني مخبرا متنقلا للتحاليل الميكروبيولوجية، إضافة الى هبة أولى متمثلة في تجهيزات طبية خلال شهر مارس 2020، و 2000 طقم للتحليل والكشف عن الفيروس، وقدرت جملة المساعدات التى قدمتها ألمانيا الى تونس منذ بداية ازمة فيروس كورونا ، 280 الف أورو ( 894 الف دينار)، وفق بلاغ أوردته السفارة الألمانية في تونس.
كما أفادت السفارة بأن فريقا من المعهد الميكروبيولوجي التابع للجيش الألماني-البوندسفار، قام بدعم شركائه التونسيين من أجل تطوير الأبحاث والتحاليل لمقاومة الوباء، مبينة أنه تم بفضل هذا التعاون وتضافر الجهود تحليل العينات الأولى المحتمل إصابتها بفيروس كورونا.
وجاء في نفس البلاغ أنه وبطلب من وزارة الدفاع الوطني كان المعهد الألماني للميكروبيولوجي التابع للجيش الألماني قد وفر معدات طبية، وينتظر أن يتم تسليم دفعة اضافية من المعدات قبل نهاية هذا العام، وذلك لإجراء تحاليل للكشف عن المضادات الحيوية ضد فيروس كورونا.
ويعمل المعهد الميكروبيولوجي التابع للجيش الألماني والمستشفى العسكري التونسي والادارة العامة للصحة العسكرية معا منذ 2016 وبشكل وثيق، وبالتحديد في اطار “مشروع للتصدي للمخاطر البيولوجية المنجرة مباشرة عن التعامل مع العامل الجرثومي”.
كما تم تكوين فريق متكون من عسكريين ومدنيين في مجال البيولوجيا الجزيئية التشخيصية (Diagnostic Molecular Biology) والاختبارات المصلية (السيرولوجية). بعد تأهل الفريق المنتفع من هذه الدورة التكوينية، وأصبح بالامكان تدريب فرق اخرى بصفة مستقلة.
وساهم هذا التعاون في دعم المجهود الوطني التونسي لمكافحة فيروس كورونا بشكل كبير، فبفضل هذه الإجراءات الداعمة لتكوين الكفاءات التونسية تم بالفعل التوصل لتشخيص الوباء بنجاح من قبل المستشفى العسكري التونسي .كما تم توظيف المخبر الميكروبيولوجي المتنقل لمعاضدة المرفق الصحي بالجنوب التونسي على التصدي لفيروس كورونا المستجد.
الوسومأخبار تونس المستشفى العسكري المصدر التونسية تونس تونس اليوم مساعدات طبية