قبلي: اضراب حضوري لاطارات واعوان الصحة

نفذ اطارات واعوان القطاع الصحي بولاية قبلي اليوم الخميس اضرابا حضوريا عن العمل، استجابة لقرار الهيئة الادارية الوطنية على خلفية “تلكؤ الحكومة في تنفيذ الاتفاقات السابقة مع الطرف النقابي”، وفق ما افاد به عضو الهيئة الادارية الوطنية وعضو نقابة اعوان الصحة بقبلي عبد الوهاب بن سالم (وات)

واوضح بن سالم ان هذا التحرك الاحتجاجي بالمؤسسات الصحية يحمل مطلبا رئيسيا يمثل “حقا للعاملين بالقطاع الصحي” وفق تقديره، وهو سحب الفصل 2 من قانون الوظيفة العمومية على اعوان الصحة ، نافيا ان تكون لهذا الاضراب خلفية مادية بحتة او انه يحمل “دعوة للفتنة بالبلاد” حسب ما يتم التسويق له من بعض الاطراف التي تحاول تشويه القطاع الصحي الذي يعمل على خدمة المواطن في كل وقت دون تقاعس، وفق تعبيره

واشار الى ان المطالبة بسن قانون اساسي خاص بالقطاع الصحي مرده وجود جوانب فنية للمهنة تختلف عن الوظيفة العمومية، وهو ما يتطلب احداث قانون منظم للعمل بها، علاوة على التاكيد على ضرورة تطوير القطاع قصد الارتقاء بالخدمات المسداة للمواطنين، وقال ان مشروع القانون الاساسي “يتراوح منذ سنوات بين اروقة مجلس النواب وان الاوان لتفعيله”

واوضح ان الاضراب يستثني بعض الاقسام الحيوية التي تستمر في تامين الخدمات للمواطنين واهمها الاقسام الداخلية وقسم الاستعجالي الذي يستقبل المرضى ويوفر لهم امكانية استدعاء طبيب اختصاص للحالات التي تقتضي مزيدا من التدقيق الطبي، اضافة الى قسم المخبر الذي يواصل تامين اجراء التحاليل الطبية وقسم الاشعة الذي يؤمن خدمات التصوير الطبي لمستحقيها من المرضى

من ناحيته، قال الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل المكلف بالوظيفة العمومية عبد الجليل بوعزة ان قرار الاضراب مرده “مماطلة الحكومة في تنفيذ جملة من الاتفاقات السابقة”، واعتبر ان القطاع الصحي “يجب ان يتمتع بانظمة خصوصية لتنظيم العمل تسمح بتطوير القطاع وتحسين اداء المؤسسات الصحية وحمايتها من تغول القطاع الخاص جراء التهميش المتعمد للقطاع العمومي واطاراته”

واختلفت اراء عدد من المواطنين الذين قصدوا صباح اليوم المستشفى ومنعوا من دخوله بين مؤيد للاضراب على اعتبار ان الجهة تعاني من تدهور حاد في البنية التحتية للمؤسسات الصحية ونقص في اطباء الاختصاص والتجهيزات، ورافض لاعتباره غير مبرر في قطاع حيوي لا يجب ان تتوقف فيه خدمات الاقسام الطبية مهما كان السبب واشاروا الى انه كان بالامكان التعبير عن الاحتجاج عبر حمل الشارات الحمراء فحسب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.