دخلت مدينة حاجب العيون صباح اليوم الجمعة في اضراب عام تحت شعار “حاجبي ومن حقي نعيش”، دعا اليه الاتحاد الجهوي للشغل الاسبوع المنقضي، لمطالبة الحكومة بتفعيل قراراتها المعلنة منذ سنة 2017 لفائدة الجهة وبالحق في التنمية والتشغيل
وقد جابت مسيرة سلمية ارجاء مدينة حاجب العيون، شارك فيها اهالي الجهة وعدد من نشطاء المجتمع المدني بدعم من بالمنظمات الوطنية، على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والفرع الجهوي للمحامين وفرع جمعية النساء الديمقراطيات وفرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان، مساندة لحق الاهالي في مطالبهم المتعلقة بالايفاء بتعهدات الحكومة ازاء المنطقة وبحق الجهة في التنمية والتشغيل
وشهدت جميع المرافق العمومية والحركة الاقتصادية بالجهة شللا تاما بسبب الاضراب، ورفع الاهالي جملة من الشعارات خلال المسيرة تنادي بتفعيل قرارات الحكومة لفائدة معتمدية حاجب العيون (خلال انعقاد المجلس الوزاري سنة 2017) ومن بينها احداث محكمة ناحية، وتحويل المستشفى المحلي الى مستشفى جهوي، واحداث مركز للتكوين المهني
واكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل السيد السبوعي في تصريح لصحفية (وات) دعم اهالي حاجب العيون في حقهم المشروع في تحقيق التنمية العادلة وتوفير مواطن شغل لابناء المنطقة، واضاف ان معتمدية حاجب العيون تعاني منذ سنوات من التهميش الممنهج والتفقير وافراغها من المؤسسات ومن المشاريع ومواطن الشغل، ودعا الى تفعيل القرارات الحكومية
من جانبها، طالبت رئيسة فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المسؤولين الحكومين بالتوجه الى ولاية القيروان ومعتمدية حاجب العيون والانصات الى مشاغل اهالي الجهة التي تعيش على وقع حراك يومي منذ شهر “في ظل صمت من جميع الاطراف”، كما دعت الى “العمل بجدية على ايجاد الحلول لسنوات الفقر والتهميش”، وفق تعبيرها
يشار الى ان مدينة حاجب العيون تعيش منذ فاجعة تناول مادة “القوارص”، على وقع حراك سلمي وتحركات احتجاجية سلمية يومية للاهالي وسط مدينة الحاجب، كان اخرها تنظيم وقفة احتجاجية بتونس العاصمة امام المسرح البلدي خلال الاسبوع المنقضي للمطالبة بالحق في التشغيل والتنمية
وتوجه اهالي مدينة حاجب العيون بجملة من المطالب الى الحكومة ومن بينها احداث مستشفى جهوي صنف “ب”، ووحدة لتصفية الدم، ومحكمة ناحية، وهي ثلاثة مشاريع مدرجة بالرائد الرسمي
كما يطالب الاهالي بخلق مواطن شغل عن طريق بعث مصانع بالمنطقة الصناعية وتمويل صغار الفلاحين والعناية بالقطاع الفلاحي وإحداث منطقة للامن الوطني بالجهة، وإحداث مركز تكوين مهني متعدد الاختصاصات والمستويات بالاضافة الى إحداث مكاتب بريد جديدة وتحسين الخدمات الادارية وتزويد المناطق الريفية بالماء الصالح للشراب والعناية بالقطاع الثقافي