رجح رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك، سليم سعد الله، عدم إقبال التونسيين على اقتناء أضاحي العيد بسبب تراجع مقدرتهم الشرائية جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا.
واعتبر سعد الله، الأحد، في تصريح ل(وات)، أن “جائحة فيروس كورونا المستجد أثرت بشكل لافت على المقدرة الشرائية لجل العائلات التونسية”، وأنه “من الصعب أن يقع إقبال على اقتناء أضاحي العيد لهذا العام (31 جويلية 2020 عيد الأضحى)”.
ولفت إلى أن العديد من العائلات التونسية “تذمرت من ارتفاع كلفة العيش في الفترة الأخيرة، لا سيما ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء والغاز والماء وعدة مصاريف يومية أخرى”، مؤكدا أن مستويات الأسعار سجلت ارتفاعا ملحوظا في الأشهر الأخيرة، وخصوصا في أعقاب انتهاء فترة الحجر الصحي الشامل.
وتجدر الإشارة إلى نسبة التضخم لشهر ماي بلغت 3ر6 بالمائة، بحسب المعهد الوطني للإحصاء.
وبين المتحدث أن سعر لحم الضأن عرف ارتفاعا لافتا في المدة الأخيرة ببلوغه مستوى 29 دينارا للكلغ الواحد في العديد من مناطق البلاد، ما جعل العديد من التونسيين عاجزين عن اقتناء لحم الضأن، وفق رأيه.
وبالنسبة إلى الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك، أوضح رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك أنه، وفقا للاجتماعات التي جمعته بمسؤولي وزارة الفلاحة، فإن الرصيد المتوفر من أضاحي العيد يتجاوز 1 مليون رأس خروف في انتظار حصرها بصفة رسمية في الفترة القادمة.
ولفت إلى أن معدل استهلاك التونسيين لخراف العيد لا يتجاوز 900 ألف رأس خروف، مستدركا أن تراجع المقدرة الشرائية لجل الأسر قد تجعلهم يعزفون عن اقتناء الأضاحي، من وجهة نظره.
من جهة أخرى، وردا على سؤال (وات) بشأن تحديد الموعد الجديد لانعقاد المؤتمر الانتخابي السابع لمنظمة الدفاع عن المستهلك، قال سليم سعد الله، إن المكتب الوطني للمنظمة سيجتمع في بحر الأسبوع المقبل لبحث مختلف السيناريوهات، مرجحا أن ينعقد المؤتمر أواخر شهر سبتمبر أومطلع شهر أكتوبر 2020 .
يشار إلى أن المؤتمر السابع كان مبرمجا ليومي 13 و14 مارس 2020، غير أن تفشي جائحة فيروس كورونا أجبرت مسيري المنظمة على تأجيله.