اكد المدير الجهوي للصحة بجندوبة، محمد رويس، اليوم الاحد، ان وحدة التحاليل المخبرية التابعة للإدارة الجهوية للصحة بجندوبة التي تولت اخذ عينات من الأشخاص الذين اتصلوا بالشاب الغيني الذي دخل في بحر الأسبوع المنقضي التراب التونسي خلسة، والمصاب بفيروس “الكورونا”، تلقت ليلة البارحة إشعارا يفيد بأن نتائج التحاليل التي شملت 21 شخصا، أغلبهم من أعوان الامن، يشتبه في اتصالهم بالمصاب، كانت جميعها سلبية.
وأضاف المدير الجهوي، في تصريح ل(وات) أن ادارته تنتظر ورود نتائج شخصين آخرين خضعا بدورهما للتحليل على خلفية اتصالهما بالمواطن الغيني الذي أودع السجن المدني بالدير قبل ان يتم تحويله الى مركز الحجر الصحي الاجباري بولاية المنستير.
وأثارت حادثة إيقاف الشاب الغيني وايداعه سجن الدير بالكاف موجة من الخوف لدى المواطنين في ولايتي جندوبة والكاف لاسيما وان عملية إيقافه منذ أن قبض عليه بإحدى المناطق الحدودية غير النظامية التابعة لمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة، والى غاية وصوله الى سجن الدير، لم يرافقها إجراء التحاليل الطبية المستوجبة.
وقد تواصل هذا الشاب الغيني مع عدد من أعوان الحرس الحدودي ثم الحرس العدلي، وتم نقله من فرنانة الى عين دراهم، ومن ثمة الى المحكمة الابتدائية بجندوبة لعرضه على ممثل النيابة العمومية الذي اذن بايقافه على ذمة المحاكمة بتهمة اجتياز الحدود خلسة.
يشار إلى أن ولاية جندوبة لم تسجل منذ بداية انتشار وباء “كورونا” سوى إصابة واحدة وفدت على مدينة وادي مليز من احدى المناطق المصنفة بانها بؤرة للوباء منذ 12 افريل المنقضي وتماثلت هذه الحالة للشفاء.
يذكر ان أعوان الحرس الحدودي بمعتمدية فرنانة القوا القبض وسط الأسبوع الماضي على شاب غيني في العقد الرابع من عمره اجتاز الحدود خلسة، وهو ما استوجبت تحرير محضر عدلي في شأنه، وتم تقديمه الى ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة الذي اتخذ في شانه قرارا بالإيقاف قبل أن تتولى الجهات الصحية أخذ عينة منه وإخضاعها للتحليل الذي أثبت بان المعني مصاب بفيروس كورونا المستجد.