ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 23 جوان 2020

من كان منكم بلا خطيئة “و” تغيير المقاربات قبل فوات الاوان “و” حكومة الفخفاخ واختبار الكامور …اي خيار ستتجه اليه ؟ شراء السلم الاجتماعي ام الاصلاح؟”و”تطاوين تتطلب حلا جذريا يلتزم به الجميع…والحل الامني جرب فخاب ” مثلت ابرز عناوين الجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 23 جوان 2020 .

واعتبرت جريدة (الصباح) في ركنها “صباح الخير ” ان ” المشهد في تطاوين بين الامس واليوم يختزل الخيبات والاخفاقات والوعود الزائفة التي تهات في مهب الدخان المتصاعد من ولاية الى اخرى ” ، مشيرة ” الى ان ساعات عصيبة عاشت على وقعها تطاوين نهاية الاسبوع” .

واضافت ” ان هذا المشهد من شانه ان يحيلنا على ازمة الحوض المنجمي المستعصية وما ارتبط بهذه الازمة من فشل مستمر للحكومات المتعاقبة ” ، مؤكدة ” انه سيتعين على هذه الحكومة ان تخرج من دائرة الاختفاء وراء ازمة كورونا ومخاطرها وتداعياتها لتقدم ما في جعبتها من حلول انية اومستقبلية لمنع امتداد حريق الكامور اكثر فاكثر”

واشارت الى ” ان مسؤولية الحكومة السياسية والقانونية والانسانية والاخلاقية لا تلغي في شيء مسؤولية الشباب الغاضب والذي كان من حقه الاحتجاج والتظاهر والمطالبة بحقوقه المشروعة في الكرامة والمواطنة ” متسائلة “كيف سيكون رد الحكومة والى اين سيتجه رئيسها الياس الفخفاخ الذي يواجه بدوره ازمة ثقة ” ؟

واوضحت ان “الخيارات على الارجح محدودة فاما تغليب منطق الحكمة والتحلي بالمسؤولية والخروج من دائرة النعامة وحوار الطرشان او مواجهة عدوى الغضب الشعبي وتوقع كل السيناريوهات المحتملة بما فيها الاخطر “.

واكدت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها ” انه كان على الحكومات وعلى الاقل على حكومة الفخفاخ ان ترسم سياسات اتصالية واضحة سياسات تجعلها تقترب من المواطن فعليا وتلتحم بشواغله وانتظاراته بشكل كامل وتحس بنبضه وتصارحه بحقيقة الكارثة التي ضربت اقتصاد البلاد وبحقيقة الارقام المفزعة التي تردت فيها مختلف المؤشرات “.

وبينت ” ان تضاعف الفشل في الانجاز بفشل في التواصل وبغياب كامل للاصغاء لا يمكن الا ان يؤدي الى ارتفاع درجة الغضب والاحتقان لدى المواطن التونسي بما يحوله الى اشبه شىء ب”قنبلة موقوتة ” تهدد بتدمير كل شيء في طريقها ” ،متسائلة ” فهل تدرك الحكومة ان الوقت يضغط وان 10 سنوات عجاف من الانتظار العبثي قد افضت الى امتلاء الكاس ؟وهل تغير من مقارباتها في التعاطي مع الملفات ومع المواطنين “؟

واضافت ” ان هذه الاسئلة تبقى مطروحة على كل المسؤولين المطالبين باستنباط الحلول السريعة التي تقنع المواطن بالصبر والتضحية حتى تمر عاصفة الازمة الاقتصادية التي تضرب البلاد قبل واثناء وبعد ازمة كورونا ” .

وتطرقت جريدة (المغرب) في مقال لها بركنها السياسي الى حكومة الفخفاخ واختبار الكامور ، متسائلة ” هل ان ما يقع تقديمه كحل للمطالب بالتنمية والتشغيل هو الخيار الانجع والامثل ”

واضافت ” ان الحل الذي انتهجته الحومات المتعاقبة واستمر الى 2017 ثبت فشله وثبت انه بات يهدد كل الفرص الممكنة لوضع منوال تنموي ناجع في هذه الجهات والسبب ان هذه الشركات التي تقوم بتوظيف شباب من الجهة التي تنتصب فيها تسعى لشراء السلم عبر تقديم اجور اعلى من الاجر الصناعي الادنى واقل من الاجور التي تقدمها الشركات ” .

وبينت ” ان هذا الوضع يمثل عقبة امام تهيئة هذه المناطق لتنويع نسيجها الاقتصادي ويحول دون التشجيع على الاستثمار وبعث المؤسسات سواء الصغرى او المتوسطة وتحصر مفهوم التنمية في “تنمية عن طريق الاستثمار العمومي بشركات
وهمية تنشئها الدولة تقدم اجور عالية نسبيا ” .

واعتبرت ” ان هذا البديل الذي ينادي به البعض وتشجعه احزاب ومنظمات هو السم في الدسم اذ ان مسايرة هذه المقاربة سيؤدي في النهاية لضرب النسيج الاقتصادي في هذه الجهات ويجعل مطالب العمل او عروض العمل المقبولة تنحصر اما في شركات البترول او الفسفاط او الغاز او في شركات البستنة ” .
واوضحت ” ان حكومة الفخفاخ اليوم امام اختبار فعلي لتنزيل مقولتها المنادية بالاصلاح والجراة في معالجة الملفات اما ان تبحث عن سلم اجتماعي وتعمق الازمة اكثر او ان تعلن عن نهاية زمن المسكنات ”

وفي نفس الموضوع اكدت جريدة (الصحافة) ” ان ملف تطاوين يجب ان يؤخذ كلزمة كاملة كملف مستوفى كل الاوراق ويحل دفعة واحدة ايضا لان تقسيط الالتزامات ومحاولة الاخلال ببعض الاتفاقات لن يكون الا بمثابة المسكانت لجرح يحتاج ان يشفى لا ان يضمد من الخارج فحسب “.

واضافت ” ان الاحتجاجات الاخيرة هي مؤشر صارخ على ان الاحتقان قد ينفجر في اي بقعة اخرى من تراب الجمهورية وان بقية الجهات الصامتة لا يعني انها مرفهة بقدر ما هي تراكمات لا يدري احد متى تنفجر في وجه الحكومة سواء دفعة واحدة او على مراحل .

وبينت ” انه على الحكومة ان تشرع في تفعيل ما اتفق عليه ولو بمباردات بسيطة ورمزية وان يشعر المواطنون ان هناك دولة تعتني بهم وتفكر في ظروفهم واوضاعهم وان تنفي عن نفسها ما علق بها من انها تتنكر لوعودها ولا تفي بالتزاماتها ولا بما اقرته الحكومات السابقة لها “

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.