أصدرت وزارة الصحة، اليوم الاربعاء، دليل الاجراءات الواجب اتخاذها عند استعمال المكيفات للوقاية من فيروس كوفيد 19، والذي يتضمن عديد التوصيات العملية والتدابير الصحية الوقائية وأحدث المعطيات حول امكانية انتقال العدوى باستخدام مكيفات الهواء في الفضاءات الداخلية للمباني.
وأفاد الدليل بان استعمال المكيف لا يشكل خطرا في ظل غياب زوار من خارج او اشخاص مصابين من بين المتساكنين، موصيا في هذا السياق بضبط درجة الحرارة في مستوى 26 درجة مائوية لتجنب خطر الاصابة بامراض اخرى مرتبطة بالصدمة الحرارية.
وفي حال وجود مصاب بالفيروس او زوار لا يمكن التاكد من اصابتهم من عدمها، فمن المستحسن عدم استخدام المكيف او تفادي مجرى الهواء اذا كان استعمال التكييف ضروريا، والحرص على توفير تهوئة طبيعية ملائمة عبر فتح النوافذ.
وفي ما يتعلق بمباني السكن الجماعي، أبرز الدليل ضرورة اتخاذ تدابير وقائية في المباني المجهزة بانظمة التهوئة الميكانيكية لتجنب نقل الهواء من شقة يعيش فيها اشخاص مصابون الى الفضاءات المشتركة، وتخفيض تركيز الجزيئات المعدية في الهواء داخل المبنى، داعيا الى التاكد من تشغيل نظام التهوئة الميكانيكية بادنى سرعة 24 ساعة في اليوم و7 ايام في الاسبوع.
كما يجب التأكد من وجود الضغط اللازم في الممرات لمنع تسرب الهواء من الشقق التي يعيش فيها الاشخاص المصابون الى الفضاءات المشتركة التي يمر بها السكان الاخرون، وتوفير تهوئة طبيعية كافية في الممرات والسلالم عبر فتح النوافذ.
اما بالنسبة لمخاطر العدوى بالفيروس المرتبطة بتكييف الهواء في المطاعم وقاعات الشاي، فشدد الدليل على انه بامكان الشخص المصاب نشر قطرات وجزيئات حاملة للفيروس التي تستقر بسرعة في مسافة متر الى مترين حول مصدرها، كما يمكن ان يؤدي استخدام المكيفات الى تمديد هذه المسافة الى ما يزيد عن مترين، والمساهمة بالتالي في نقل العدوى الى اشخاص اخرين عبر الممر الهوائي الذي يحدثه المكيف خاصة اذ لم يتم توفير التهوئة اللازمة.
ودعا في هذا الصدد، الى العمل على استبدال الهواء الداخلي بهواء نقي من الخارج بصفة مسترسلة، وضبط مستوى تدفق الهواء لوحدة التكييف على الحد الادنى مع مراعاة درجة الحرارة المحددة ب 26 درجة.
وداخل الفضاءات المفتوحة للعموم وغير المجهزة بتكييف مركزي، أشار الدليل الى ان زيادة التهوئة يمكن ان تقلل من حدوث أمراض الجهاز التنفسي من خلال تقليل تركيزات مسببات الأمراض في الهواء الداخلي، في حين يزيد تكييف الهواء بسعة عالية دون تهوئة من مخاطر انتقال العدوى.
وأوصى بالعمل على استبدال الهواء الداخلي بهواء نقي من الخارج بصفة مسترسلة في صورة وجود نظام تهوئة ميكانية، داعيا في حال لم يتوفر هذا النظام، الى تجنب استخدام التكييف أو تفادي مجرى الهواء اذا كان استعمال المكيف ضروريا والحرص على توفير التهوئة الطبيعية عبر فتح النوافذ.
ويجب بالمباني المجهزة بنظام مركزي للتكييف، تشغيل نظام استخراج الهواء والتهوئة بأقل سرعة لتجنب تسريع انتشار الفيروس، وتشغيل الأجهزة بنظام التجديد الكامل للهواء.
وبخصوص استخدام المكيف في السيارة، من المستحسن في صورة وجود شخص في السيارة لا يمكن التحقق من اصابته بالفيروس من عدمها، عدم تشغيل المكيف، والحرص على توفير التهوئة الجيدة عن طريق فتح النوافذ، واذا كان تشغيل المكيف ضروريا فيجب عدم تشغيل وظيفة رسكلة الهواء.
وبخصوص امكانية ان تساهم المروحة في نشر العدوى بالفيروس، أوضح الدليل انه يمكن للشخص المصاب ان ينشر قطرات وجزيئات حاملة للفيروس التي تستقر بسرعة في مسافة متر الى مترين حول مصدرها، مؤكدا امكانية ان يؤدي استخدام المراوح الى تمديد هذه المسافة الى ما يزيد عن مترين، والمساهمة بالتالي في نقل العدوى الى اشخاص اخرين عبر الممر الهوائي الذي تحدثه المروحة.
وأوصى في هذا الصدد، بعدم استخدام المراوح في الاماكن التي يوجد بها شخص مصاب بالفيروس، او تفادي مجرى الهواء اذا كان استعمال المروحة ضروريا.
وأبرزت عديد الدراسات وجود ارتباط وثيق بين حركة الهواء داخل المباني وانتقال بعض الأمراض المعدية، مؤكدة ان زيادة التهوئة يمكن ان تقلل من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وفق ما جاء في هذا الدليل الذي أشار في المقابل الى عدم وجود دراسات تبين امكانية انتقال العدوى بكوفيد 19 عبر قنوات أنظمة تهوئة المباني.