سجلت ولاية منوبة، مساء أمس السبت، شفاء أول حالة من حالات الإصابة الوافدة، وعددها أربع حالات، حسب تصريح المديرة الجهوية للصحة بمنوبة، إيمان السويسي، لصحفية مكتب “وات” بمنوبة.
وتعلقت حالة الشفاء المذكورة بشابة أصيلة دوار هيشر قادمة من قطر كانت بمركز الحجر الوجوبي بالمنستير، أين تخضع بقية حالات الإصابة الوافدة من قطر والسعودية وموريتانيا لمتابعة صحية.
هذا، وبلغ عدد القادمين من الخارج أصيلي مختلف معتمديات ولاية منوبة مابين 18 و26 جوان، 39 مواطنا ومواطنة دخلوا في العزل الذاتي بمنازلهم، وأخضع عدد منهم للتحاليل المخبرية للتأكد من سلامتهم بعد أسبوع من وصولهم من مختلف بلدان العالم إثر فتح الحدود البرية والبحرية والجوية، حسب تأكيد المديرة الجهوية.
وأضافت السويسي أنه يجري، بالتنسيق مع إدارة الحدود والأجانب ووزارة الصحة، تحديد قائمة العائدين، وضبط عناوينهم، لتسهيل عملية الاتصال بهم ومتابعة وضعهم الصحي وتحسيسهم بترتيبات البروتوكول الصحي الجديد وقواعد الالتزام بالعزل الصحي الذاتي لحماية عائلاتهم ومحيطهم.
وأشارت إلى تخصيص فريق صحي بكل معتمدية لأخذ عينات التحليل المخبري ومتابعة وضعية العائدين، يضم إطارا طبيا و04 ممرضين تم تكوينهم حول كيفية أخذ العينات للتحليل المخبري، وطرق الوقاية، مؤكدة أن الإدارة الجهوية على أهبة الاستعداد للتعاطي مع اية حالة اشتباه بالاصابة.
وأفادت بأنه تم نهاية الأسبوع، عقد جلسة تنسيقية مع جميع أعضاء خلية الأزمة الجهوية، برئاسة والي الجهة، محمد شيخ روحه، الذي أذن بدوره بالانعقاد الدائم للجان المحلية على مستوى المعتمديات، وذلك لمتابعة ومراقبة الوافدين، وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، مع التنصيص على الإعلام الفوري عن الحالات غير الملتزمة بالحجر، والحالات الأخرى غير المدرجة بقائمة الوافدين، إن وجدت، في كنف التنسيق مع كافة الأطراف.
يذكر أن الوضع الوبائي في الجهة، شهد استقرارا مدة شهرين، ولم يقع تسجيل أية حالة إصابة محلية جديدة بالفيروس، ما جعل عدد الإصابات يستقر في حدود 40 إصابة، منها 5 حالات وفاة و35 حالة شفاء منذ بداية الجائحة في تونس.