عمادة الأطباء تقاضي منتحل صفة طبيب اتصل ببرنامج إذاعي للحصول على تبرعات مالية وادعى أنها لفائدة شاب مريض بالسرطان

ترفع عمادة الأطباء ،خلال اليومين القادمين، قضية لدى وكيل الجمهورية ضد منتحل صفة طبيب مختص في الأورام الخبيثة اتصل ببرنامج إذاعي يبث على قناة “راديو ماد” للحصول على تبرعات مالية ادعى أنها لفائدة شاب مريض بالسرطان، وفق ما أعلن عنه ،اليوم الأحد كاتب عام المجلس الوطني لعمادة الأطباء نزيه زغل في تصريح لـ “وات”.
وأوضح زغل أن هذا الشخص اتصل أمس السبت ببرنامج إذاعي يبث على قناة “راديو ماد” وقال إنه يدعى محمد المصمودي وهو طبيب مختص في الأورام الخبيثة من ولاية صفاقس، زاعما أنه بصدد جمع تبرعات ستخصص لعلاج شاب مريض بالسرطان منعته ظروفه المادية القاسية من توفير مصاريف العلاج ودعا الراغبين في التبرع الى الاتصال برقم هاتف صرح به على المباشر.
وأفاد زغل أن الصحفي المشرف على البرنامج الإذاعي راودته شكوك تجاه هذا الشخص فبادر فورا بالاتصال به لمساعدته على التثبت من صفة الشخص المتصل، قائلا : “تأكدت فورا أنه منتحل صفة طبيب لأنه لا يوجد في الطب اختصاص “الأورام الخبيثة” مطلقا وانما هناك فقط اختصاصي “طب الأمراض السرطانية” و “جراحة الأمراض السرطانية”.
وأضاف زغل أنه قام رغم ذلك بجرد لجميع الأطباء الذين يحملون اسم محمد المصمودي بولاية صفاقس فوجد سبعة اختصاصاتهم لا علاقة لها بتاتا بالأمراض السرطانية فبادر فورا بالاتصال بمنتحل صفة الطبيب على الرقم الذي قدمه في البرنامج الإذاعي لجمع مزيد من المعطيات التي تدينه على أساس أنه يرغب في التبرع.
واكتشف زغل الكثير من التناقض في كلام هذا الشخص الذي ادعى أنه من ولاية سوسة هذه المرة ويعمل جاهدا على جمع مبلغ قدره 15 ألف دينار لتغطية بقية مصاريف علاج شاب يشكو من السرطان .
وذكر أنه لا يوجد سوى طبيب واحد بولاية سوسة يحمل اسم محمد المصمودي ولا علاقة له أيضا باختصاص الأمراض السرطانية من ناحية ، ثم ان مستشفى فرحات حشاد يعالج مرضى السرطان مجانا كما أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض يتكفل بمصاريف أدوية السرطان من ناحية أخرى.
وشدد على أن الأطباء لا يطلبون مطلقا تبرعات لفائدة مرضاهم المعوزين و انما يقدمون لهم يد المساعدة عبر علاجهم بصفة مجانية و اقناع بعض المصحات بتمتيعهم ببعض التخفيضات والتنسيق مع مخابر الأدوية لتوفير بعض الأدوية دون مقابل ، معربا عن استيائه الكبير من عمليات انتحال صفة طبيب التي تكررت في تونس أكثر من مرة داعيا الى ضرورة ردع هؤلاء المخالفين ووضع حد لهم.