اعتبرت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، أن تطبيق اجراءات التوقي المعتمدة بمطار تونس قرطاج يتم بصفة ناجعة، وذلك خلال زيارة أداها وفد ممثل للجنة اليوم الثلاثاء الى المطار لمعاينة درجة تطبيق اجراءات السلامة.
ووصف عضو اللجنة الطاهر قرقاح في تصريح اعلامي ، درجة تطبيق اجراءات التوقي من العدوى الوافدة بفيروس كورونا ب”العالية خلافا لما يتم ترويجه”، منبها من أن الوضع الصحي الحالي يفرض مزيد اليقظة والحذر بالمطارات والموانئ البحرية.
واشار الى أن تونس اتخذت قرارا صعبا لا بد منه بفتح الحدود مع فرض تدابير وقائية مشددة من أجل تلافي انتقال الفيروس من الخارج، مبينا، أن اللجنة العلمية تنفذ استراتيجيتها في مجابهة المرض بصفة متغيرة تنسجم مع تحولات الوضع الوبائي في تونس والعالم.
وذكر، أنه تم تقسيم دخول التونسيين الوافدين بنقاط العبور بالموانئ والمطارات الى 3 مناطق منفصلة ومعزولة عن بعضها تطبيقا للتقرير الأسبوعي حول انتشار فيروس كورونا ببلدان العالم الذي تصدره وزارة الصحة، اذ يسمح للوافدين من المناطق المصنفة خضراء و التي تمكنت من السيطرة على الوباء بالدخول عبر مكان خاص بهم مباشرة كونهم قادمين من بلدان آمنة .
أما بالنسبة للقادمين من المناطق المصنفة برتقالية طبقا لذات التقرير ، فيسمح لهم بدخول المطارات والموانئ من فضاء مخصص لهم شريطة استظهارهم بتحليل RT-PCR يظهر عدم اصابتهم بالفيروس مع تحسيسهم بضرورة الامتثال لتطبيق الحجر الصحي الذاتي في منازلهم بمدة أسبوعين.
وينقل الوافدون من بلدان يصنفها التقرير حمراء و ذات الانتشار السريع للفيروس، الى الفضاءات المخصصة للحجر الصحي الاجباري ليقيموا بها فترة أسبوع كامل ثم يخضعون اثرها خلال اليوم السادس الى تحاليل لتقصي احتمال اصابتهم بالفيروس.
ويؤمن فريق طبي وشبه طبي المراقبة الصحية للوافدين، ويخضعون لقيس درجة حرارة أجسامهم بكاميراوات حرارية ويفرض بالمطار اجراء التباعد الجسدي. كما يرتدي كل العاملين به الكمامات توقيا من مخاطر الفيروس التاجي، وفق ما عاينه موفد (وات).
وذكرت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية من جهتها، أن اللجنة تتابع بصفة يومية التقارير الواردة حول تطبيق اجراءات التوقي بالموانئ والمطارات، مؤكدة، أنه يتم فرض تطبيق الحجر الصحي الاجباري على الوافدين من المناطق الذين لم يستظهروا بنتائج تحاليل مخبرية من صنف RT-PCR واستظهروا بنتائج تحاليل أخرى مستخرجة من عينات من الدم.