ادعى أستاذ بجامعة أكسفورد أن فيروس كورونا لم يأت من الصين، وإنما نشأ في جميع أنحاء العالم بسبب الظروف البيئية.
ووفق ما نقلته روسيا اليوم عن ديلي ستار ظهر المرض لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، في نهاية العام الماضي، ومنذ ذلك الحين قتل أكثر من 500 ألف شخص حول العالم.
لكن الدكتور توم جيفرسون، وهو أستاذ مشارك أول في مركز الطب القائم على الأدلة (CEBM)، يعتقد أن هناك أدلة متزايدة بأن الفيروس كان بالفعل في مكان آخر في تلك المرحلة.
وقال جيفرسون: “أعتقد أن الفيروس كان موجودا بالفعل هنا، وهذا يعني في كل مكان. ربما نشهد فيروسا خاملا تم تنشيطه بسبب الظروف البيئية”.
ويوضح الدكتور جيفرسون أن الفيروسات غالبا ما تكون خاملة في جميع أنحاء العالم، وتظهر وتختفي اعتمادا على ظروف الانتشار الفيروسي.
وأضاف أنه يشك في أن حالة الفيروس التي ظهرت في جزر فوكلاند في أوائل فبراير، جاءت من الصين. موضحا: “كانت هناك سفينة سياحية ذهبت من جورجيا الجنوبية إلى بوينس آيرس، وتم فحص الركاب ثم في اليوم الثامن، عندما بدأوا الإبحار نحو بحر ويديل، حصلوا على الحالة الأولى … هل كان في طعام محضر تم تجميده وتنشيطه؟ أشياء غريبة مثل هذه حدثت مع الإنفلونزا الإسبانية”.
وقال جيفرسون في تصريح لصحيفة “ذي تلغراف” البريطانية: “أين ذهب سارس-1 (Sars 1)؟ لقد اختفى للتو، لذا علينا التفكير في هذه الأشياء. إننا بحاجة إلى البدء في البحث في بيئة الفيروس وفهم كيفية نشأته وتحوله”.
وأشار إلى أن توقف تفشي “سارس-1” فجأة، حيث اكتشف في عام 2002 وأعلن عنه من قبل منظمة الصحة العالمية بحلول يوليو 2003. وكان إجمالي عدد القتلى 8096، والذي تجاوزه “كوفيد-19” في 9 فبراير.
وطالب الدكتور جيفرسون من خلال صحيفة “ذي تلغراف” بإجراء تحقيق متعمق في كيفية انتشار الفيروس من خلال تعبئة اللحوم ومصانع الطعام، بالإضافة إلى مرافق المراحيض المشتركة، التي يعتقدون أنها يمكن أن تكشف عن رؤى رئيسية في طرق النقل الجديدة.
وقال الدكتور جيفرسون: “هناك الكثير من الأدلة على أن كميات كبيرة من الفيروس في مياه الصرف الصحي في كل مكان، وكمية متزايدة من الأدلة تشير إلى انتقاله عبر البراز”. وادعى أن هذه البيئات جاهزة لتنشيط المرض.