أدانت مجموعة من المنظمات الوطنية والجمعيات والأحزاب والشخصيات حملات التحريض والتشويه التي يتعرض لها الاتحاد العام التونسي للشغل في الآونة الأخيرة والتي وصلت حد التهديد والدعوة الي تصفية الأمين العام للمنظمة الشغيلة.
وأوضحت في بيان مشترك اليوم الاربعاء نشر على صفحة إئتلاف صمود ان حملات التشويه تاتي في إطار “هجمة ممنهجة تنفذها مجموعة شعبوية تتبنى خطابا تحريضيا وعنيفا أمام صمت مريب من عدد من حلفاء هذه المجموعة في البرلمان”.
وبين الممضون على البيان أنّ هذه “الحملات ضد اتحاد الشغل والتي تصاعدت وتيرتها مؤخرا تؤكد أن ما يحدث اليوم ليس إلا تواصلا للمحاولات اليائسة منذ2011 لضرب المنظمات الوطنية خط الدفاع الأخير للدولة المدنية” معتبرين اياها “محاولات يراد منها السيطرة على مفاصل الدولة والرجوع بالبلاد إلى مربع الاستبداد”.
وفي هذا الإطار ندّدت الجمعيات و الأحزاب الشخصيات الممضية على البيان بشدة بكل أشكال العنف السياسي أيا كان مأتاه منبهة من خطورة ما يمثله من تهديد مباشر لأمن البلاد واستقرارها.
وأعلنت “انطلاقها في التّنسيق المشترك للدّفاع عن مكاسب دولة الاستقلال والمسار الدّيمقراطي والنّموذج المجتمعي التّونسي مشيرة الى انها ستشرع في الإعداد لتحرك وطني ضد العنف السياسي نعلنه في الإبان”.
يذكر ان إئتلاف صمود قد بادر على هامش الندوة التي نظمها يوم 1 جويلية الجاري حول النظام السياسي في تونس باقتراح بيان مساندة للاتحاد العام التونسي للشغل على اثر ما تعرض له من تهديدات .
وقد وقع على هذا البيان الى جانب ائتلاف صمود عديد المنظمات الوطنية منها بالخصوص الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد الوطني للمرأة التونسية وعمادة المحامين ونقابة الصحفيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة 23-10 لدعم المسار الديمقراطي والمرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة واللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس الى جانب عدد من الأحزاب (حركة الشعب وحزب مشروع تونس والتيار الشعبي وحزب بني وطني والمسار الديمقراطي الاجتماعي وحزب آفاق تونس) بالاضافة الى عدد من الكتل البرلمانية (الكتل الوطنية وكتل الإصلاح وتحيا تونس )
كما وقع على هذا البيان مجموعة من الشخصيات المستقلة الناشطة في المجال السياسي وعدد من المثقفين الى جانب ثلة من الجامعيين .
يذكر أن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، قد صرّح يوم 29 جوان 2020، في لقاء على إحدى القنوات التلفزيّة الخاصّة، أنّه تعرّض إلى “تهديدات إرهابية وهناك من توعّده بسفك دمه وقتله” مؤكدا أنّه “تلقّى رسائل بهتك عرضه وتهدد سلامته الجسديّة، في تدوينة أحد الأشخاص”.
وقال الطبوبي، “إن التهديدات بالقتل أمر لا يزعجني ولست الامين العام الاول ولا الاخير للمنظمة الشغيلة الذي يتلقى تهديدات “، واصفا الاطراف المعادية للاتحاد
ب “المراهقين السياسيين “.