قال وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد على التومي، الخميس، ان الوزارة تعمل على إرساء رؤية استراتيجية للقطاع السياحي، وقد شكلت فريق عمل يضم يضم 10 شخصيات من افضل الخبراء في القطاع لتشخيص الواقع ووضع خطة استراتيجية ستحال الى الحكومة للنظر فيها قبل موفى سنة 2020
واكد التومسي خلال جلسة استماع عقدها لجنة الفلاحة والامن الغذائي والتجارة والخدمات الصلة بمجلس نواب الشعب، حول رؤية قطاع السياحة في افق 2035 ، أنّ الاستثمار في القطاع السياحي على نفس المنوال السابق لن يطور السياحة التونسية بل يتعين الذهاب نحو سياحة بديلة عبر ارساء حزمة تشريعات ضرورية
ولفت التومي الى ان وزارة السياحة تدفع في اتجاه تغيير حزمة قوانين على غرار اقامة فضاءات الاستقبال على المساحات الخاضعة لنظام الغابات والتي تتطلب توفر مساحة 20 هكتار
وبين في سياق حديثه عن الخطوط العريضة لخطة 2035، انه يمكن تطوير ميناء المهدية لاستقبال البواخر السياحية الكبرى للاستفادة من مكامن القوة الثقافية في المهدية وكذلك منطقة الجم التي تتوفر على متحف اثري وقصر الجم (المسرح الروماني بالجم)
ولاحظ ان تونس يمكن ان تحدث، كذلك، موقعا ترفيهيا عالميا على غرار تلك المتوفرة في الولايات المتحدة تحت اسم ” افريقيا لاند ” مما سيستقطب نوعية جديدة من السياحة الى تونس
ولاحظ أهمية الاستثمار في سياحة الجزر على غرار جزيرة “جالطة ” بما يستقطب سياحة اليخوت والتي تجذب نوعية جديدة من السياح المرفهين
ولفت الى ان إغلاق عدد من “النزل” في بعض المواقع على غرار سوسة القنطاوي يعود الى مشاكل قانونية تتطلب إيجاد حلول وتتجاوز احيانا البنوك
واشار التومي الى ان السياحة الداخلية ارتفعت الى 20 بالمائة من اجمالي عدد السياح في تونس الى جانب نمو ملحوظ للسياح الجزائريين خلال السنوات الاخيرة
وافاد ان النزل التونسية يجب ان تستجيب الى متطلبات بعض السياح على غرار السياح الجزائريين مشيرا في ذات السياق الى ان بعض النزل باتت متخصصة في السياحة الداخلية أو السياحة الجزائرية
وأعلن ان وزارة السياحة راسلت وزارة الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري لتمديد العطل الصيفية بما يمكن من تحفيز القطاع السياحي الى جانب مراسلة وزارة المالية لإيقاف بعض المعاليم على السياحة الداخلية وتخفيض معاليم النقل