أعلن وزير الصحة عبد اللطيف المكي، اليوم الخميس، عن خلو التراب التونسي تماما من الإصابات الأفقية والمحلية بفيروس “كورونا” المستجد، وخاصة المناطق السياحية.
وأوضح المكي، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد علي التومي، انعقدت بمقر وزارة الصحة بالعاصمة، أن الوزارة قد أجرت 3 آلاف تحليل مخبري “بي سي ار”، باعتماد عينة عشوائية استهدفت 3 آلاف شخص من جزيرة جربة باعتبارها أولى المناطق الموبوءة، تبين أن جل العينات المأخوذة سلبية ولم تسجل أية حالة إصابة بالفيروس.
وبيّن أن نتائج هذه التحاليل تؤكد السيطرة على العدوى المحلية، ونقاوة جربة ومن خلالها كل التراب التونسي من الفيروس.
وثمن الوزير في هذا الصدد، مجهودات رجالات الصحة ونساءها الذين قادوا عمليات التقصي حول الفيروس بالمخبر المرجعي في “مستشفى شارل نيكول” بالعاصمة، عبر إجراء هذا الكم الهائل من التحاليل التي اثبتت خلوّ البلاد من الفيروس.
وأفادت رئيسة “المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة”، نصاف بن علية، في ذات السياق، أن تحاليل العينية العشوائية التي تم اجراؤها في اطار بحث ميداني، أنجز من 9 إلى 13جوان المنقضي، بالتعاون مع المعهد الوطني للإحصاء بتونس، والتي شملت ثلاث معتمديات من جزيرة جربة، وفاقت نسبة المشاركة 90 بالمائة لكافة الشرائح العمرية.
ومن بين العينة المعتمدة، وفق بن علية، حالتان اصيبتا سابقا بالفيروس، مشيرة إلى أن صفر شخص من هؤلاء كانوا حاملين للفيروس، وهو ما يعزّز النتائج التي حققتها تونس في القدرة على السيطرة المحلية بشكل كلي على “كوفيد-19”.
من جابنه، ثمن وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد علي التومي بالمناسبة، مجهودات وزارة الصحة في القدرة على السيطرة على زمام الامور منذ انطلاق الازمة والاهمية التي تم منحها للمناطق السياحية بتونس، لا سيّما مع قدوم الموسم السياحي، ما ساهم في التمكّن من تجاوز مرحلة الخطر خاصة بجزيرة جربة، التي تعد من ابرز المناطق السياحية في البلاد والتي أصبحت الان مصنفة “جاهزة وآمنة”، وفق تقديره.
واعتبر التومي، أن هذا الإنجاز من شأنه أن يساهم في مزيد تضخيم الصورة الايجابية التي حظيت بها تونس منذ بداية التعامل مع الجائحة، معربا عن أمله في أن يقع استثمار هذا الانجاز عبر انطلاق رحلات من الخارج نحو تونس وتحديدا باتجاه جزيرة جربة، خاصة، وبقية المناطق السياحية عموما.