سيتدعم عمل الطاقم الطبّي بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة وخصوصا وحدة كوفيد ابتداء من، الجمعة، بجهود “ياسمين” وهو روبوت ذكي مصنّع بالكامل في تونس ويعد سابقة في تونس وفي أفريقيا.
وستضطلع “ياسمين” أساسا بالتقليص وتسهيل أعباء العمل في المستشفى من خلال التقليل من التعاطي المباشر مع المرضى المصابين بفيروس كوفيد-19.
وسيساعد الروبوت، لأجل ذلك، ومن خلال نظام فرز يطبق انطلاقا من وصول المريض الى المستشفى الى توجيه المرضى المعنيين، فقط، ضمن مسار كوفيد-19 اذا اشتبه باصابتهم بالفيروس.
وتقوم “ياسمين” المجهزة بكاميرا حراريّة لقيس الحرارة ومستوى الأوكسيجين وتشخيص حالة المريض عند وصوله.
ويحتوي الروبوت على محاور آلي يمكنه من الابحار عبر الانترنات بشكل مستقل والتفاعل وديّا مع المرضى اعتبارا الى أن الحوار سيتم باللهجة التونسيّة.
ويتميز الروبوت بخصوصية أخرى تسمح للاطباء بمراقبة حالة المرضى واجراء الفحوصات دون القيام باتصال مباشر.
ويعد هذا التجديد التكنولوجي نتاج عمل مضن ل”إينوفا روبوتيك” وهي مؤسّسة ناشئة رائدة في مجال الروبوتيك والذكاء الصناعي و”إيكومباس” وهي بدورها مؤسّسة ناشئة للتعلّم المعمّق في طور النمو منذ انشائها سنة 2019 ومعروفة خاصّة بفضل اللهجة التونسية المعتمدة في أغلب حلولها الرقمية وخاصّة المحاور الآلي “عزيزة”، الذّي اعتمدته وزارة الصحّة خلال أزمة كورونا.
وقد تم تطوير “الروبوت ياسمين” في اطار مسابقة تحدي تونس تمّ إطلاقها منذ 17 مارس 2020 من قبل القطب التكنولوجي “نوفيشن سيتي” بسوسة بالتعاون مع وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة الى جانب وكالة التعاون الالمانية.
وكان الهدف من هذا التحدي هو ارساء وبسرعة حلولا مجددة باعتماد تكنولوجيا عالية لاحتواء وابطاء ودحض انتشار فيروس كوفيد-19 في تونس.
ولا يعتبر روبوت ياسمين المشروع الرابح الوحيد خلال هذا التحدي. وقد تم الاحتفاظ بعدد آخر من المشاريع وجاري العمل على تطويرها.
وينشط القطب التكنولوجي “نوفيشن سيتي” المتواجد بسوسة على محور الصناعة “4،0″ وعلى الذكاء الاصطناعي وقد وقع اطلاقه منذ سنة 2009 اعتمادا على مبدا الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص.
وتتمثّل مهمته في تهيئة وبناء والتصرّف في 3 مناطق صناعيّة ذكيّة كما يعمل القطب على دعم احداث المؤسّسات والتجديد وتنشيط والشبكات ميكا ترونيك.
ويجمع القطب الغني ب11 سنة من الخبرة الفاعلين الاساسيين في مجال التجديد في تونس من خلال عدّة هياكل منها محضنة المؤسسات الناشئة و”كلوستر مياترونيك” المحدث منذ مارس 2012 وهياكل عموميّة تعمل في مجال الميكاترونيك على غرار مركز البحث في الالكترونيات الدقيقة والنانو تكنولوجيا والمدرسة الوطنية للمهندسين (تكوين المهندسين والتقنيين السامين في مجال الميكاترونيك).وقد نجحت “اينوفيشن سيتي”، اليوم، في تجسيد عديد الافكار المجددة بفضل الجهود المنسقة للفاعلين المعنيين بالذكاء الاصطناعي والميكاترونيك والروبوتيك.