وصل ليلة امس السبت إلى معبر ذهيبة الحدودي مع ليبيا، عدد كبير من السيارات والشاحنات التي كانت تحمل على متنها جمعا من متساكني مدينة رمادة، الذين كانوا هددوا في وقفة احتجاجية، بمغادرة المدينة في اتجاه المعبر، إذا لم ينتقل إليهم رئيس الجمهورية للحديث اليهم، ويرد لهم الاعتبار، على حد ما صرحوا به.
وأفاد شاهد عيان مراسل “وات” في الجهة، بأن هؤلاء المحتجين معتصمون حاليا (الحادية عشرة ليلا) قرب المعبر المغلق، والمحمي بالقوات العسكرية والأمنية.
وكانت مدينة رمادة عاشت كامل يوم السبت على وقع حراك مجتمعي واسع، انطلق بوقفة احتجاجية تلتها مسيرة جابت أهم شوارع وساحات المدينة، طالب خلالها المحتجون ب”تحسيسهم بالانتماء للوطن” وب”رد الاعتبار لدورهم النضالي”، و”تمكينهم من حقوقهم في التنمية والتشغيل”، وفق ما ورد على ألسنتهم من تصريحات وما عكسته مضامين الشعارات التي رفعوها.
وبالتوازي، تواصل التحاق شباب من مدينة تطاوين وعدد من المعتمديات بمن سبقهم خلال اليومين الماضيين، للمشاركة في الاعتصام قرب محطة ضخ البترول بالكامور.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، قطع المعتصمون اليوم طرق الإمداد باتجاه مختلف الحقول البترولية في الصحراء، وحجزوا شاحنات متجهة إلى الصحراء، وذلك من أجل الضغط على الحكومة لتطبيق ما تبقى من بنود اتفاق الكامور الممضى في 16 جوان 2017.