وجه مركب صيد بحري على بعد 30 ميلا بحريا من سواحل ولاية المهدية، الثلاثاء، نداء استغاثة أعلم عن وجود مركب بصدد الغرق وعلى متنه عدد من الأشخاص، لتتنقل خافرة الحرس البحري إلى عين المكان وتقوم بإنقاذ كامل المجموعة، وفق ما أكده مصدر من مركز الحرس البحري بميناء المهدية لـ”وات”.
وأوضح نفس المصدر أنه تبين لأعوان الحرس البحري أن المركب يحمل 11 مهاجرا غير شرعي كانوا متجهين نحو السواحل الإيطالية، قبل أن يعاني المركب من خطر الغرق.
وأضاف أن برج المراقبة بالمهدية، رصد خلال نفس اليوم، “جرما بحريا” على بعد 27 ميلا بحريا من الميناء، لتتوجه وحدة خفر السواحل نحوه، أين تبين أن مركب صيد بصدد الغرق وعلى متنه 13 مجتازا للحدود البحرية خلسة تم إنقاذهم جميعا.
ولاحظ المتحدث أن المركبين غرقا، بينما تمت الإحاطة بكل المجتازين قبل التحري معهم واكتشاف اعتزامهم بلوغ الأراضي الإيطالية بعدما كانوا قد ضبطوا، منذ أيام، بصدد القيام بنفس الفعل، وتم إطلاق سراحهم.
وتشهد شواطئ العديد من مدن ولاية المهدية، على غرار الشابة وملولش والمهدية، منذ إعلان تونس عن سيطرتها على جائحة فيروس كورونا المستجد وفتح الحدود البرية والبحرية والجوية، تواترا ملفتا لعمليات الهجرة غير النظامية، حيث تمكن عشرات الأشخاص، ومنهم عائلات، من بلوغ الضفة الشمالية للمتوسط، فيما ألقي القبض على العشرات منهم في محاولة مستمرة من قبل الحرس البحري للسيطرة على هذه الظاهرة.