نبّهت “الجامعة العامة للتعليم الثانوي”، اليوم الخميس، من “الاستفحال غير المسبوق” لظاهرة الغش في امتحان “الباكالوريا” في دورته الرئيسية للسنة الحالية، مع تنوع وسائله وأساليبه، مما يستهدف الامتحانات الوطنية ومصداقية الشهائد، ويقضي على مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص بين الممتحنين.
ودعت الجامعة، في بيان لها، وزارة التربية إلى التعاطي الصارم مع كل المتورطين في التجاوزات الحاصلة، مشدّدة على ضرورة اتخاذ ما يجب من إجراءات تحد منها، وتقي دورة المراقبة من تبعاتها، في انتظار تقييم شامل ومعمق وتشاركي لمنظومة الامتحانات الوطنية برمّتها.
ولفتت إلى أن من ضمن إشكاليات هذه المنظومة، مسألة تقييم مواضيع الامتحانات ومقاييس إصلاحها، التي هي من صميم مشمولات لجان الاصلاح، والذي يستدعي تطوير عمل لجان صياغة المواضيع المقترحة، عبر التشريك الواسع للمدرسين في اللجان الجهوية والوطنية المعنية، وفق ما جاء في نص البيان.
وثمنت جامعة التعليم الثانوي، مجهودات الإطارات التربوية لتلبيتهم نداء الواجب المهني والوطني رغم كل المخاطر المحدقة جراء تفشي فيروس “كورونا” المستجد، عبر تأمين العودة المدرسية الاستثنائية، وإنجاز الامتحانات الوطنية، وتوفير أقصى ضمانات نجاحها،” متغاضين طوعا عن عديد الإخلالات التي شهدها تطبيق بنود البروتوكول الصحي في أكثر من محطة، وتقصير الجهات المسؤولة في الايفاء بتعهداتها”.
ودعت في هذا الصدد، إلى تمكين المدرسين من حقوققهم ومكتسباتهم المادية والمعنوية، وفي مقدمتها الإسراع بإصدار ما تبقى من نصوص بنود “اتفاق 9 فيفري 2019” القانونية وتفعيلها، وكذلك إصدار نتائج الارتقاءات المهنية الخاصة بمدرسي السلك المشترك، علاوة على القطع مع “ظاهرة التلكؤ” في صرف مستحقاتهم المالية المختلفة.
كما ذكرت الجامعة بمواصلة وزارة شؤون الشباب والرياضة إخلالاتها في تنفيذ التزاماتها مع الطرف الاجتماعي، وعدم التزامها بما تم الاتفاق حوله خاصة ما تعلق منه بإصدار بلاغ الترقيات المهنية، وصرف منحتي الريف، والعمل الدوري، فضلا عن الانتهاء من كل ما يتعلق بمسالة الانتدابات.