تستعد بلدية دوز، من ولاية قبلي، بالتعاون مع جمعية فجر الصحراء للدراجات الهوائية للانطلاق في تنفيذ مشروع نموذجي للتنقل المرن بمدينة دوز عبر تهيئة 10 كلم من المسالك المخصصة لاستعمال الدراجات الهوائية داخل المدينة، وذلك في اطار مشروع تحالف البلديات من اجل الانتقال الطاقي المعرف بمشروع ” أكت” الممول من قبل كتابة الدولة السويسرية والذي تشرف على تنفيذه الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، وفق ما افاد به المستشار البلدي والمنسق المحلي للمشروع انور الكاروس (وات)
واوضح المصدر ذاته انه قد تم اختيار بلدية دوز من ضمن 7 بلديات بالجمهورية لتنفيذ مشاريع نموذجية في مجال الانتقال الطاقي تشمل مدن مدنين والقيروان وصفاقس ونابل وحمام الانف (ولاية بن عروس) وبنزرت، واشار الى انه تم انجاز ورشتين لتشخيص نقاط القوة ونقاط الضعف بالمنطقة واعداد بطاقات مشاريع قابلة للانجاز قبل موفى سنة 2023 تعطي قيمة مضافة لمنطقة التدخل، وتم على اثر ذلك اختيار مشروع التنقل المرن بمدينة دوز كمشروع نموذجي
واضاف الكاروس ان المشروع سيمكن من تهيئة مسالك على طول 10 كلم بالمدينة مخصصة للتنقل السلس لمستعملي الدراجات الهوائية، واكد ان المشروع سيعطي للمنطقة علامة مميزة يمكن لوكالة الاسفار التسويق لها كوجهة سياحية ورياضية عالمية تستعمل الدراجات الهوائية للتنقل بين مختلف معالم المدينة واحيائها
وافاد المصدر ذاته انه من المنتظر ان تحل لجنة قيادة مشروع تحالف البلديات من اجل الانتقال الطاقي ببلدية دوز يوم 27 جويلية الجاري لوضع اللمسات الاخيرة للمشروع في تنفيذ التنقل المرن الذي سيتواصل انجازه على امتداد 18 شهرا
وبين ان البلدية قد تمتعت ايضا بتمويل اخر من قبل مشروع “اكت” لتنفيذ ثلاث دراسات لتشخيص واقع المستودع البلدي وشبكة الانارة العمومية والبناءات البلدية، مما سيساعد في التعرف على النقائص التي تعانيها هذه المرافق البلدية والعمل على تجاوزها قصد التحكم في المصاريف
من ناحيته، اكد رئيس جمعية فجر الصحراء للدراجات الهوائية فرج بنمحمد ل(وات) ان مشروع التنقل المرن يتنزل ضمن المشروع الكبير للجمعية لجعل مدينة دوز مدينة الدراجة في افق سنة 2023، واعتبر ان المشروع سيغير الصورة النمطية للسياحة بالمنطقة التي تعرف بالصحراء والنخيل والرحلات على ظهور الابل، ليبث مشهد جديد فيه السياحة باستعمال الدراجات الهوائية وهي رياضة ترفيهية باتت تلاقي اقبالا عالميا كبيرا
وبين انه ستكون للمشروع انعكاسات بيئية كبيرة تساعد في الحد من استهلاك المحروقات وتقلل من التلوث الهوائي علاوة على التخفيض من الاكتظاظ المروري الذي تعاني منه مدينة دوز، الى جانب الانعكاسات الاقتصادية التي ستنعش سوق الدراجات ومكملاتها بالمنطقة وتجلب السياح من داخل وخارج البلاد