افاد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، الثلاثاء بالحمامات، “انه لا مجال للتلاعب بمصير تونس وامنها القومي في ظل واقع اقليمي ودولي معقد جدا وعلى الجميع ان يستفيق من غيوبوته فلم يعد هناك مجال للمناورات من اي نوع كانت”.
وفي تصريح ل(وات) تعليقا على الواقع السياسي في البلاد وامكانية اجراء حوار وطني جديد، اشار الطبوبي بالقول “لقد قمنا بحوار في السابق ولكن اذا كان الحوار من اجل الحوار فلا جدوى من ذلك” معتبرا الى ان المسالة تحتاج الى “وعي وتحل بروح المسؤولية الوطنية”.
وابرز، على هامش افتتاحه لندوة وطنية حول “واقع المساجد بين منبر الاعتدال والكراهية”، ينظمها الاتحاد بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية، ان المحاصصة الحزبية وحسابات التموقع التي تحولت فيها الدولة الى ما اعتبره “مكتب تشغيل وحصول على السلطة” تبقى بالنسبة لتونس الاشكال الاكبر مشددا على انه لا يمكن اطلاق حوار في ظل هذه العقلية.
وقال “ان المطروح اليوم هو الاجابة على سؤال: هل ان النظام السياسي الذي تم وضعه في دستور 2014 قادر على الاستمرار، ام ان الحل في اعادة الامانة الى اصحابها والرجوع الى الشعب ليحسم في نظام سياسي لا نعلم فيه من يحكم” معتبرا ان الدعوة الى “الاستفتاء تبقى من بين الحلول الممكنة”.
وبخصوص الدعوة الى انتخابات تشريعية سابقة لاوانها صرح الطبوبي بالقول “لست طرفا سياسيا وليس لي اي كتلة نيابية لاجيب على هذا السؤال”.
واشار في ذات السياق الى انه من الطبيعي ان تنعكس “الفوضى السياسية وعدم الاستقرار السياسي في ظل ما نعيشه من تجاذبات على الواقع التونسي وحتى على العلاقة بالممولين والمانحين الدوليين الذين سيتوقفون عن التعامل مع تونس في انتظار عودة الاستقرار الى حاكميها”.