ادانت حركة النهضة ما اعتبرته “مواصلة التوظيف الإعلامي والإستثمار في الأزمات السياسيّة لقضية الشهيدين بلعيد والبراهمي والانتصاب مكان الهيئات القضائية المعنيّة وإطلاق الاتهامات جزافا، بما يعمق الإساءة الى المرفق القضائي والى مؤسسات الدولة عموما”.
واعربت الحركة في بيان اصدرته اليوم السبت عقب اجتماع لمكتبها التنفيذي المنعقد مساء امس الجمعة 24 جويلية 2020، برئاسة راشد الغنوشي،عن ثقتها في حسن اختيار رئيس الجمهورية للشخصية الأقدر لتشكيل الحكومة المقبلة، وانفتاحها على مختلف الأحزاب والكتل الديمقراطيّة للإسراع بتشكيل الحكومة، نظرا لدقة المرحلة الاقتصادية والاجتماعيّة والأمنيّة، مستهجنة وتستهجن دعوات اقصائها من المشهد السياسي والحكومي خدمة للأجندات الأجنبيّة المشبوهة.
واعلنت الحركة في بيانها انها اقترحت على رئيس الجمهورية ضمن مشاورات إختيار الشخصية الأقدر لرئاسة الحكومة كل من محمد خيام التركي ومحمد فاضل عبد الكافي تقديرا منها انهما من الكفاءات الوطنية القادرة على إدارة أعباء حكومة وطنية ذات حزام سياسي واسع، والتصدّي للتحديات الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تواجهها البلاد.
كما أعربت عن حرصها على استكمال تركيز المؤسسات والهيئات الدستورية وفي مقدمتها المحكمة الدستوريّة داعية كل مكونات الساحة السياسية الى التهدئة والحوار، والى الالتزام بنهج التوافق ودعم مقومات الوحدة الوطنية وعوامل الاستقرار، وتجنب التحريض ونزوعات الاقصاء.
وفيما يتعلق بالذكرى الثالثة والستين لإعلان الجمهورية، عبرت حركة النهضة عن اعتزازها باحياء هذه الذكرى وهي من أهم محطّات تاريخ تونس المعاصر، مشيرا الى ان التجربة الديمقراطية الناشئة وما راكمته من مكتسبات سياسية واجتماعيّة واقتصاديّة من شانها تعزيز قيم الجمهورية وإرساء دولة القانون والمؤسسات والمواطنة.
وترحمت الحركة على روح الفقيد الباجي قائد السبسي في الذكرى الأولى لوفاته،معبرة عن تقديرها الكبير للدور الذي لعبه في عملية الانتقال الديمقراطي بالبلاد وتغليب لغة الحوار والتوافق، مما بوأه مكانة محترمة لدى كلّ الفاعلين السياسيين والاجتماعيين ولدى التّونسيات والتّونسيين.