تركزت اهتمامات الجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد 26 جويلية على عدة مواضيع من ابرزها تكليف رئيس الجهورية قيس سعيد هشام المشيشي بتشكيل الحكومة المقبلة وغياب مظاهر الاحتفال بالذكرى الثالثة والستين لاعلان الجمهورية التونسية علاوة على تسليط الضوء عن اسباب تنامي ظاهرة محاولات الانتحار في صفوف الاطفال .
رئيس الجمهورية قيس سعيد يكلف هشام المشيشي بتشكيل الحكومة المقبلة
(جريدة الصحافة)
“ان الجميع اليوم مدعو لادراك ان حكومة الرئيس 2 هي الامل الاخير للدفاع عما تبقى من جمهورية تحتفل بعيد الجمهورية عدد63 ولذلك فان الجميع يتحمل مسؤولية فش الحكومة القادمة بدءا من الرئيس الذي تقع على عاتقه مسؤولية اختيار رئيسها وصولا الى الاحزاب السياسية التي عليها ان تتخلى عن سياسة وضع العصا في العجلة والتي يجب ان تصوب بوصلتها نحو الوطن والدولة لا نحو المشاريع والاجندات المستوردة ذات الاهداف المشبوهة ”
” ان رئيس الجمهورية الذي ابدى قدرة على اتخاذ القرار الحسم في الكثير من المواقف خاصة تلك التي على علاقة بالدستور مطالب اليوم بان يعي جيدا حجم المنزلقات والمطبات التي تنتظر حكومته الثانية والتي سيحاول كثيرون السعي لعرقلتها في اطار حربهم ضده من خلال البحث عن تحميله مسؤولية الفشل ”
(جريدة الصباح)
” بقطع النظر عما اذا كان الاعلان عن المرشح الجديد لرئاسة الحكومة سيكون نهاية ازمة سياسية اومنعرجا جديدا في المشهد الراهن فان الاكيد ان التحديات القائمة من شانها ان تضع البلاد امام رهانات خطيرة اما مواصلة السير نحو الهاوية ومواصلة البحث عن الحلول المستوردة والارتهان الى الخارج فيما المصانع تغلق ابوابها والثروات تبدد واما التوقف عن الانزلاق اوعلى الاقل تجنب الانهيار المدوي الذي يجمع بشانه خبراء الاقتصاد ”
“وفي انتظار ان يكتمل المشهد ويتضح مصير الحكومة وما اذا ستحظى بالموافقة وتمضي في مواجهة الاستحقاقات الكثيرة التي تنتظرها واما المضي الى تفعيل الخيارات التي اقرها الدستور واعادة الامانة الى اصحابها والعودة بالتالي الى الصندوق وهو ايضا ما لن يكون غدا وسيستوجب استمرار حكومة الفخفاخ الى حين تبني مشروع القانون الانتخابي الجديد والعثور على التمويلات المطلوبة لتنظيم انتخابات جديدة “.
(جريدة المغرب)
“هذه الحكومة لن تكون سهلة التشكل بحكم ان تركيبتها ستكون خاضعة لحسابات نيل الثقة من نواب الشعب مما سيجعل رئيس الحكومة المكلف امام خيارات صعبة ومسكونا بهاجس التصويت على نيل ثقة مجلس نواب الشعب وبالتالي سيكون مجبر على الاخذ بعين الاعتبار ما تنتظره مختلف الكتل ، خاصة اذا اتجهت جميعها الى طلب نيل حصتها في الحكومة طبق تمثيليتها في البرلمان ولم يقع تقبل كفاءات مشهود لها بالاستقلالية والنزاهة ”
” لكن ادراك مختلف الكتل بان التشبث بحصة لها في الحكومة محفوف بخطر حل البرلمان والذهاب الى انتخابات تشريعية سابقة لاوانها مما سيجعلها تتوخى الحذر لتكون مواقفها متميزة بالمرونة عند التشاور في تسمية الوزراء ، واذا حصل هذا فان ذلك سيخفف من الضغط على رئيس الحكومة المكلف ، خاصة اذا حدد لاختياراته معايير علمية مقنعة ووضع في مقدمتها معيار تقبل العمل على تنفيذ برنامج حكومي واضح المعالم والاهداف في مختلف المجالات ضمن تشكيلة مصغرة متفقة على الاولويات الحارقة لانقاذ البلاد بارادة وطنية صادقة وبنظرة استشرافية ثابتة تتسم بخدمة المصلحة الوطنية بعزم وحزم لاستعادة ثقة المواطنين في دولة يسودها القانون والعدل وقادرة على توفير متطلبات العيش الكريم والتقدم الاجتماعي ”
(جريدة الشروق)
” من المنتظر ان يكون المناخ السياسي المرافق لتشكيل الحكومة الجديدة غير مسبوق من حيث التقلبات السياسية والاجواء المشحونة وحالة الاحتقان السائدة بين مختلف الفرقاء السياسيين …حيث ستجد ” الشخصية الاقدر” امام اطرافا سياسية لا يربط بينها غير الخلافات في كل الاتجاهات…وهو ما سيصعب مهمته في ايجاد الخيط الرباط بينها لتشكيل حكومته وفي تقريب وجهات النظر وفي ايجاد التنازلات اللازمة من هذا الطرف او ذاك عند توزيع الحقائب الوزارية ”
” من المنتظر ان يسعى كل طرف سياسي خاصة الممثلين في البرلمان الى نيل نصيب من الحقائب الوزارية باعتبار ان كل كتلة من الكتل البرلمانية ستكون مؤثرة في تحقيق الاغلبيات الضرورية سواء عند التصويت على منح الثقة للحكومة او بعد ذلك عند تمرير النصوص القانونية الضرورية ..وهو ما سيمثل ضغطا كبير على رئيس الحكومة المكلف منذ اليوم الاول لشروعه في اختيار اعضاء الحكومة المكلف “.
غياب مظاهر الاحتفال بالذكرى 63 لعيد الجمهورية
(جريدة الشروق)
” اثارت صورة الانقسام التي ظهرت عليها مؤسسات الدولة في احياء مناسبة وطنية بحجم عيد الجمهورية حالة استياء مما وصلت اليه السلطات من صراع وتناحر ”
” اعتذار رئيس الجمهورية عن الحضور في مجلس نواب الشعب وضع مكتب المجلس في احراج فعجل يوم الخميس الماضي بتنظيم احتفالية منفردة اشرف عليها رئيس البرلمان وتم اخراجها بتعلة الظروف الاستثنائية التي سببتها جائحة كورونا لمحاولة الخروج من المازق غير ان البيانيين المنفردين لرئاسة الحكومة والبرلمان وغياب بيان لرئاسة الحكومة اظهرت للعيان حالة الانقسام بين الرئاسات الثلاث ”
) جريدة الصحافة)
“احياء ذكرى اعلان الجمهورية وحتى بقية الاعياد الوطنية اخذت في التراجع سنة تلو الاخرى وكان تاريخ البلاد بدا من 14 جانفي 2011 تاريخ الثورة التي حرص الحكام الجدد على الاحتفاء بها على حساب بقية المحطات التاريخية التي كانت حاسمة في مصير البلاد ”
“وحتى احياء الذكرى السنوية للثورة هي بذاتها بدا يغيب عنها البهرج الاحتفالي الذي يكاد يقتصر على حركة النهضة وانصارها باعتبار ان بقية الاحزاب والغالبية العظمى من الشعب غير راضين عما الت اليه اوضاع البلاد من تدهور متواصل”..فتاريخ يوم في قيمة اعلان الجمهورية التونسية الذي تم تجاهله ليتحول الى مجرد ذكرى اومجرد يوم عطلة يطرح اكثر من نقطة استفهام حول موقف الحكام الجدد مما بنته ايادي رجالات هذه البلاد الذي يبدو انه في اتجاه اعتباره عنوانا للثورة المضادة ”
تنامي ظاهرة محاولات الانتحار لدى الاطفال
(جريدة الصباح)
“بلغت محاولات الانتحار لدى الاطفال في تونس 400 حالة سنة 2019 توزعت بين 315 محاولة في صفوف الفتيات و85 محاولة انتحار في صفوف الذكور حسب اخر تقرير للمندوب العام لحماية الطفولة ”
“هذا الرقم المفزع دق ناقوس الخطر في خصوص الوضعية الحرجة لاطفالنا الذين بدل ان يعيشوا طفولتهم بصفة عادية دخلوا الى متاهات الاكتئاب والاحساس بالعجز والياس وباعتبار انهم مازالوا في سن مبكرة فانهم اختاروا اسهل الحلول او ما يسمى ب”الحلول اليائسة” وهي محاولة الانتحار للتعبير عن معاناتهم والامهم وللتنبيه لوجودهم في ظل تجاهلهم من قبل الاسرة و المجتمع ”
“اكد الاخصائي في علم النفس عبد الباسط الفقيه ، ان من ابرز اسباب تنامي ظاهرة محاولات الانتحار لدى الاطفال تاثرهم بالصراعات داخل الاسرة والتفكك الاسري بالاضافة الى نقص التمدرس وحالات الاكتئاب وكذلك التغيرات البدنية لدى الاطفال خاصة في سن المراهقة والاخفاق المدرسي وغياب الافق فكل هذه العوامل تعتمل في ذهن الطفل ويمكن ان تؤدي الى محاولات الانتحار لدى الاطفال ”