عبّرالمجلس الوطني لحركة الشعب، اليوم الأحد، عن “إرتياحه لتكليف هشام مشيشي بتشكيل الحكومة القادمة “، مؤكدا استعداد الحركة ” للتعاطي ايجابيا ” مع المشاورات المزمع اطلاقها خلال الأيام القادمة.
وأكد المجلس في بيان أصدره في ختام دورة استثنائية عقدها اليوم أن شرط نجاح مشاورات تشكيل الحكومة ونجاعتها هو ” التزام كل الأطراف وفي مقدمتها رئيس الحكومة المكلف بجملة المعايير التي أثبتت جديتها ووجاهتها خلال الفترة الأخيرة”.
وقدّمت حركة الشعب في بيانها جملة من المعايير، وضعت في مقدمتها ” الالتزام بالدور الإجتماعي للدولة ” و” الدفاع عن السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني” و “تفعيل دور تونس على الصعيد الإقليمي خاصة في علاقة بالملف الليبي”.
ومن بين المعايير أيضا ” الحرص على إرساء توافقات مثمرة وبناءة على قاعدة إعلاء المصلحة الوطنية بعيدا عن كل أشكال المحاصصة والإبتزاز”، حسب نص البيان
وقد فوّض المجلس الوطني للحركة ( الممثلة في البرلمان بـ 15نائبا) المكتب السياسي والمكتب التنفيذي ” للتفاعل مع مسار المشاورات مع مختلف الأطراف السياسية والإجتماعية المعنية بتشكيل الحكومة القادمة”.
وكان رئيس الجمهورية قد كلف الليلة الماضية وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال، هشام مشيشي، بتكوين الحكومة المقبلة في أجل شهر واحد.
وتعهد مشيشي (46 عاما) إثر تسلمه رسالة التكليف من الرئيس سعيّد بالعمل على تكوين حكومة تستجيب لانتظارات كل التونسيين واستحقاقاتهم المشروعة التي طال انتظارهم لها منذ سنين.