أظهرت نتائج تحاليل 68 عينة تخص أعوانا وممرضين وأطباء يعملون بمصحة خاصة بالمهدية، اشتبه في مخالطتهم لأربعة أفارقة ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، إصابة مؤكدة لأحد الأعوان، وفق ما أفادت به الإدارة الجهوية للصحة، الاثنين.
وكان أربعة أشخاص من إفريقيا جنوب الصحراء تنقلوا إلى تونس بتاريخ 15 جويلية الجاري قصد العلاج من مرض غير فيروس كورونا، مدعومين بوثيقة مخبرية تفيد عدم إصابتهم بهذا الفيروس، وهو ما مكنهم من الوصول إلى مصحة خاصة بالمهدية للعلاج.
وكشفت تحاليل مخبرية أجريت على الأشخاص المذكورين، سبعة أيام بعد إقامتهم بالمصحة، أنهم مصابون بفيروس كوفيد 19، وفق ما أكده، سمير لحول، مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة في تصريح لـ”وات”.
وبين لحول، في نفس الإطار، أن المصابين سيجري متابعة حالتهم الصحية بقسم خاص بنفس المصحة، مع اعتماد الإجراءات الوقائية الضرورية، بينما تم نقل العون المشار إليه آنفا إلى قسم كوفيد+ بالمنستير.
وأثارت هذه النتائج موجة اعتراض من قبل المصحة، التي أكدت في العديد من المناسبات أن جميع النتائج المخبرية (التي أجريت على الأفارقة وأعوان المصحة) “غير صحيحة”، مستدلة على ذلك بنتائج تحاليل أجريت بمعهد باستور نشرها بعض أطباء المصحة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا يزال مخبر التحاليل بالمنستير، من جانبه، “يشدد على صحة نتائج التحاليل التي أجريت على المصابين”، مؤكدا أنهم يحملون فيروس كورونا المستجد، بحسب ما صرح به سمير لحول لـ”وات”.
وينتظر، وفق الإدارة الجهوية للصحة، إجراء تحاليل جديدة للمصابين الأفارقة، قصد قطع الباب أمام التشكيك، والوقوف على الحالة الصحية الحقيقية للمعنيين، في الوقت الذي يقر فيه عدد من المختصين بأنه “ليس للمصحة الحق في رفع العينات بطرقها الخاصة، وأن الأمر موكول لفرق طبية كلفتها وزارة الصحة بهذه المهمةّ”.
وسجلت ولاية المهدية، منذ ظهور أول إصابة بفيروس كورونا بتاريخ 8 مارس المنقضي، 36 حالة، من بينها حالتا وفاة و29 شفاء وخمسة حالات لا تزال تتابع العلاج بقسم كوفيد+ بالمنستير.