ضبطت بلديات ولاية صفاقس برامج محددة للانخراط في حملة تثمين جلود الأضاحي “حملة تثمين جلد العيد 2020” التي أطلقها المركز الوطني للجلود والأحذية ودعت المواطنين إلى التفاعل بشكل إيجابي مع هذه الحملة حفاظا على البيئة وتثمينا لثروة يمكن توظيفها في الدورة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وبادرت بلدية صفاقس بتركيز 27 حاوية معدنية كبيرة الحجم في دوائرها السبع (المدينة، الربض، الشمالية، مركز شاكر، حي الحبيب، البستان، سيدي منصور) ودعت المواطنين إلى وضع جلود أضاحيهم فيها بعد تمليحها وعدم إلقائها بشكل عشوائي في الطرقات والساحات العامة حفاظا على الصحة العامة.
واعتبرت رئيسة لجنة النظافة والمحافظة على المحيط بالبلدية، راوية عميرة، أن الحملة التي أطلقتها البلدية تحت شعار “جلد العيد في عوض تلوّث بيه في حاوية الجلود ملحو وأرميه” تعدّ تجربة نموذجية لا يمكن أن تحقق النجاح المأمول منها إلا بمشاركة فعالة من وسائل الإعلام والمواطنين.
ودعت بلدية قرمدة، بدورها،سكان المنطقة إلى “الالتزام بوضع جلود أضاحيهم في النقاط المحددة لها والمحافظة عليها بعدم وضعها تحت أشعة الشمس ورشّها بالملح الغذائي وعدم تمزيقها عند عملية السلخ”. وكانت هذه البلدية عقدت بتاريخ 17 جويلية الجاري جلسة عمل مع ممثلي المركز الوطني لصناعة الجلود والأحذية لضبط برنامج انخراطها في عملية تثمين الجلود.
وعقدت بلدية العين، من جهتها، منذ بداية الشهر الجاري جلسة عمل مع ممثلين عن المركز الوطني للجلود والأحذية تم خلالها ضبط برنامج مشاركة البلدية في الحملة الوطنية لجمع وتثمين جلود الأضاحي لسنة 2020، وخصصت البلدية مساحات ضمن صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي لبث الومضات التحسيسية التي أنتجها المركز الوطني للجلود والأحذية لدعوة المواطنين للانخراط في الحملة وتفسير مراحل عملية التثمين التي تتم بالشراكة مع البلديات.
وخصصت بلدية الشيحية 4 مواقع بها حاويات مخصصة لتجميع جلود الأضاحي بعد تمليحها ووضعها في أكياس ليتم بعد ذلك تسليمها إلى مركز الجلود و الأحذية قصد تثمينها.
كما ضبطت البلديات، استعدادا لعيد الإضحى المبارك، جداول زمنية لرفع الفضلات المنزلية بداية من “يوم الوقفة” إلى اليوم الثالث للعيد الذي تعود فيه عملية رفع الفضلات إلى نسقها العادي، ودعت المواطنين إلى احترام أوقات المبينة بهذه الجداول عند إخراج نفاياتهم المنزلية.
وكشف عدد من هذه البلديات عن إجراءات لتنظيم وتحديد أماكن لعمليات ذبح الأضاحي وسلخها وشي رؤوسها تفاديا لعمليات الانتصاب العشوائي التي تتسبب في تلويث الشوارع والساحات العامة وتكدّس كميات ضخمة من النفايات، على غرار بلدية صفاقس التي خصصت فضاء المسلخ البلدي بنهج علي بن خليفة لذبح الأضاحي وشي رؤوس الأغنام.