قال عضو اللجنة العلمية القارة لمجابهة فيروس كورونا، الحبيب غديرة، الاثنين، ان عدم احترام الاجراءات وعدم تطبيق البروتكولات التي وقعتها وزارة الصحة مع الوزارات والهياكل العمومية والمنظمات في اطار التوقي من فيروس كورونا زاد من مخاطر عودته وانتشاره”
واوضح في تصريح ل(وات)، ان الوزارة قامت بكل الاجراءات اللازمة للسيطرة على الوضع خاصة بعد اكتشاف 3 منابع لانتشار الفيروس وهي القيروان والنفيضة ومطار تونس قرطاج الدولي، من خلال اجراء تحاليل التقصي وفرض اجراءات التوقي والتعقيم.
وبين انه رغم اتخاذ الاجراءات اللازمة فان امكانية وجود منابع اخرى لاتشار الفيروس تبقى واردة خاصة بعد تسجيل حالتي عدوى لم يتم تحديد مصدرها مشددا على ضرورة احترام اجراءات الوقاية المتعلقة بالخصوص بحمل الكمامات وغسل اليدين والتباعد الجسدي، التي قال انها تبقى السبيل الوحيد للتوقي من هذا الفيروس.
ونبه الى ان تونس ستواجه خلال فترة الخريف والشتاء المقبلين، التي تمثل ظرفا مواتيا تنتشر خلاله النزلة الموسمية، زيادة مخاطر عودة فيروس كورونا المستجد.
واكد أن تشابه أعراض هذه الامراض سيزيد من صعوبة مأمورية ايواء المصابين بها في المستشفيات، واحتمال تعطل المنظومة الصحية.
وذكر أن المستشفيات ستكون مدعوة الى توفير العزل للمصابين بهذه الأمراض معتبرا أن حالة التراخي والتغافل وعدم الالتزام بقواعد السلامة في اطار التوقي من جائحة كورونا، اذا ما استمرت الى غاية الخريف القادم ستكون تداعياتها سلبية على الوضع الوبائي في البلاد.
ودعا المواطنين الى ضرورة القيام بالتلاقيح المتعلقة بالنزلة الوافدة خاصة بالنسبة للفئات الهشة صحيا على غرار المصابين بالامراض المزمنة وكبار السن وغيرهم.
وتجدر الاشارة الى أنه تم تسجيل منذ فتح الحدود يوم 27 جوان الماضي نحو 45 حالة إصابة محلية. وبلغ العدد الجملي للمصابين بالفيروس، بتاريخ 02 اوت الجاري، 1565حالة مؤكدة موزعة كالآتي: 1225 حالة شفاء و51 حالة وفاة و289 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 09 حالات إصابة وقع التكفل بها في المستشفى.