قال رئيس الجمهورية، قيس سعيد، ان قضية الهجرة غير النظامية “صارت قضية تونسية- تونسية، وليست قضية مع الدول الأوروبية” وذلك في كلمة له حول الهجرة غير النظامية لدى زيارته الى كل من صفاقس والمهدية.
واضاف رئيس الجمهورية، الذي ادى زيارة غير معلنة الى كل من صفاقس والمهدية يومي الاحد والاثنين، “ان الهجرة غير النظامية اليوم يتمّ التنظيم لها لأسباب سياسية من طرف البعض الذين حملهم المسؤولية الكاملة وراء هذه الهجرة”.
وقال “هناك من يريد افشال التجربة التونسية، الى جانب من يشجع للقول أو الإيحاء بأن العملية الانتخابية وخاصة الانتخابات الرئاسية لم تؤدي إلى تحقيق أهداف الشعب التونسي”
واستعرض رئيس الجمهورية عديد المشاريع التنموية كالمدينة الصحية بالقيروان والقطار السريع من بنزرت الى بن قردان ومنصة سوق الانتاج بسيدي بوزيد، وهي مشاريع تم اعدادها وبقيت عالقة لأسباب سياسية”، حسب تعبيره.
واعتبر رئيس الجمهورية ان الوسطاء يمثلون الدائرة الثانية في عملية الهجرة غير النظامة واصفا اياهم “بحيتان البر” ومؤكدا انهم “أكثر شراسة من حيتان البحر”
واوضح ان زيارته الى كل من المهدية وصفاقس تاتي لتوضيح “أن الدولة التونسية حاضرة للتصد للمناورات التي يتمّ ترتيبها، وهي ظاهرة لا تحتاج إلى دليل من خلال الشعارات التي رفعت حتى في إيطاليا من قبل من وصلوا إلى السواحل الايطالية” مشيرا الى ان الصراع السياسي في البلاد “حولوه من البر الى البحر والى دول اخرى”.
وتابع بالقول “جئت هنا في هذا المكان لأقول إن الدولة جاهزة وأن قواتنا جاهزة وأن إرادتنا لا يمكن أن تتراجع لا يمكن أن تضعف في الحفاظ على الدولة التونسية مهما فعل هؤلاء في تونس مهما حاولوا يائسين الوصول إليها وستبقى تونس قوية آمنة”
وشدد على “ان لدولة التونسية واحدة وهناك رئيس دولة واحد وليس هناك رؤساء للدولة التونسية، رئيس واحد ويتحمل المسؤولية كاملة في الحفاظ على الدولة التونسية وفي تحقيق أهداف الشعب التونسي”.