تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 4 اوت 2020 على عدة مواضيع، من ابرزها مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة وازمة الحرائق بولايات الشمال الغربي اضافة الى تسليط الضوء على المخاوف والتحذيرات من موجة وبائية ثانية لفيروس كورونا .
مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة
(جريدة الصباح)
“عادت مشاورات التشكيل الحكومي لتشغل بال الاحزاب ولتشعل معها نار الخلافات رغم البداية الهادئة لرئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي التي انطلقت لقاءاته حسب الاوزان البرلمانية حيث كان لقائه الاول مع حركة النهضة التي خفضت من سرعة تصريحاتها على امل ان لا تشوش على برنامجه في مشاوراته السياسية مع بقية الاحزاب ”
“بادرة المشيشي في استقبال كل الاحزاب تعكس توجه الرجل وانفتاحه على كل القوى السياسية والبرلمانية دون تاثر او احكام مسبقة عكس الياس الفخفاخ الذي صنع لحكومته خصوم من داخل البرلمان حتى قبل عرضها على التصويت لتسقط الحكومة في اول احتكا لها مع الاغلبية البرلمانية ”
“وتعتبر خطوة المشيشي اساسية من شانها ان تجمع الاحزاب حول شخصه كرئيس جامع لكل الاطراف الحزبية والنيابية ”
(جريدة الصحافة)
“بحسب المعطيات الاولى فان رئيس الحكومة المكلف متجه نحو تشكيل حكومة مصغرة على اعتبار ادماج بعض الوزارات والغاء خطة كاتب دولة غير ان ملامح هذه الحكومة لم تتوضح بعد بين من يرى ان المشيشي يرنو الى تشكيل حكومة كفاءات وطنية ذات بعد اقتصادي واجتماعي كفيلة باخراج البلاد من ازمتها الاقتصادية الخانقة والتي تسوء كل يوم اكثر فاكثر وبين من يرى انه سيطعمها ببعض الوجوه السياسية حتى يضمن لها حزاما سياسيا يحصنها من هزات محتملة من تحت قبة مجلس نواب الشعب ”
“ويرى بعض المتابعين ، ان الطريق مفتوحة امام المشيشي لاختيار الحكومة التي يراها مناسبة لتونس وللتونسيين سواء بمشاركة الاحزاب او بعدمها فحكومة المشيشي ستكون حكومة الامر الواقع سترضى بها كل الاطراف بما في ذلك حركة النهضة ”
(جريدة الشروق)
“الحكومة الجديدة ستكون اولا قليلة العدد قياسا بالحكومات السباقة كما سيتم دمج بعض الوزرات وسيتم احياء وزارة التخطيط التي اعدمت منذ السنوات الاخيرة لبن علي والتي كانت خزان الافكار في التنمية والاقتصاد منذ الستينات والبدء في مخططات التنمية التي تعتمدها الحكومات المتعاقبة ”
“اليوم ينتظر الشارع التونسي حكومة المشيشي وينتظر ان لا تكون حكومة احزاب لانه مل من هذا العبث الطويل ويبدو من خلال المعلومات القليلة التي تسربت من قصر الضيافة ان المكلف بتشكيل الحكومة عازم على تحقيق الامل للتونسيين بتشكيل حكومة كفاءات بلا احزاب في انتظارموقف نواب الشعب الذين يزداد غضب الشارع ضدهم كل يوم بعد تسعة اشهر فقط من انتخابهم ”
ازمة الحرائق بولايات الشمال الغربي
(جريدة الصباح)
“تجدد الحرائق سنويا بهدف تدمير غابات الشمال الغربي والتي تعتبر “رئة ” البلاد يحتاج الى مضاعفة الامكانيات واليقظة واعاداد خطة مسبقة للتصدي لمثل هذه الحرائق التي تهدد الكائنات الحية بما في ذلك العنصر البشري باعتبار انها كانت لها انعكاسات سلبية على حياة المواطن باقليم الشمال الغربي بعد الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وخلو الشوارع من المارة وتسجيل حالات اختناق وصعوبة في التنفس بالاضافة الى شح في المياه وتفشي ظاهرة العطش بعدد من المناطق الحدودية والريفية ولجوء العائلات الى العيون الجبلية والاودية لمواجهة موجة الحر التي اثرت كثيرا على حياة الانسان والحيوان ”
(جريدة الصحافة)
“اكد المهندس رئيس كاهية مدير الادارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية سمير بلحاج صالح ، ان المواطن هو السبب الرئيسي في اندلاع الحرائق من خلال غياب الوعي لديه بالالتزام بالاجراءات الوقائية لتجنب الحرائق حيث عمد بعض المواطنين الى القيام بشواء اللحم في الغابات خلال يوم العيد ورمي بقايا السجائر التي تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة ”
“كما ان منطقة الحوض المتوسط عادة ما تتميز بانحباس الامطار والجفاف وبالتالي سريعا ما تحترق في ظل غياب المخزون المائي كما ان تونس تتميز بنباتات سريعة الالتهاب كالصنوبر والاكليل وغيرها من النباتات الغابية التي تحتوي على مواد شديدة الالتهاب تساعد على الاحتراق اذا توفرت لها الظروف ” .
مخاوف من موجة وبائية ثانية لفيروس كورونا
(جريدة الصباح)
“يبدو من خلال التصريحات الرسمية ، ان التصدي لانتشار الفيروس سيكون في قادم الايام رهين مدى احترام المواطن لمختلف التدابير الوقائية على غرار ارتداء الكمامات واحترام اجراءات التباعد الجسدي ”
“اكدت المديرة العامة للمرصد الوطني الوطني للامراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية ، ان لجنة مجابهة فيروس كورونا تدرس تفعيل الزامية ارتداء الكمامات مجددا وذلك في اطار الوقاية من فيروس كورونا ، مشيرة الى ان العمل جار حاليا حول امكانية تفعيل مرسوم او نص قانوني يجبر الجميع على ارتداء الكمامات وذلك بعد تسجيل عدد من الاصابات الوافدة تلتها اصابات محلية في مناطق مختلفة ”
(جريدة الصحافة)
“عادت المخاوف في بلادنا من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد بعد حلقات العدوى التي تم تسجيلها في سوسة ومطار تونس قرطاج الدولي والقيروان وبعد اعلان وزارة الصحة عن تسجيل حالات عدوى افقية اصبح التوجس من العودة الى المربع الاول الذي عرفته البلاد في مجابهتها لجائحة كورونا يرعب المواطنين حيث يرفض الجميع مجرد التفكير في هذا المربع اوعيشه من جديد ”
يبدو ان التحذيرات المتواصلة من الالتزام بالبروتوكول الصحي من قبل وزارة الصحة لم تلق اذانا صاغية وعادت الحياة في البلاد الى سالف عهدها رغم ان كل العالم مازال يصارع من اجل النجاة من هذه الجائحة “