” مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة ” و” الوضع الوبائي في تونس ” و” ملف الهجرة غير النظامية” اضافة الى الانفجار الضخم في العاصمة اللبنانية بيروت ” مثلت ابرز عناوين الجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء 5 اوت 2020 .
مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة
(جريدة المغرب)
” بات جليا لمن التقى خلال اليومين الفارطين بالمكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي ان الرجل حسم خياراته وما اللقاءات الا “مجاملة سياسية “وجبر للخواطر فالرجل في طريقه للاعلان عن حكومة كفاءات مستقلة من خارج الاحزاب والكتل البرلمانية والتي سيضعها بين خيارين اما القبول بما يقدمه او الرفض وتحمل تبعات ذلك ”
“فقط من يتمتع بهامش حركة كبير هو المشيشي الذي يبدو انه في طريقه الى فرض خياراته على الجميع بل والتعامل معهم على انهم جزء من المشكل لا الحل وهذا ما عبرت عنه تفاصيل اللقاءات والانطباعات التي خلفتها بان الحكومة القادمة ستكون حكومة تقنية لا حزبية ”
“حكومة سيكون سندها السياسي رئيس الجمهورية بالاساس اما البرلمان وان منحها الثقة فسيكون متربصا بها ”
(جريدة الصحافة)
“التوقعات تقول ان الرجل لم يرد ان يهرب من المسار الديمقراطي الطبيعي الذي يفترض النقاش مع الاحزاب والبعض الاخر راى في سلوكه هذا محاولة لكسب ود الكتل البرلمانية كي لا تزكيه حين يقدم حكومته ثم تسحب منه الثقة او تسقط حكومته بلائحة لوم بعد بضعة اسابيع فقط اي انه يريد ان يطمئن على مصير حكومته حتى قبل ان يكشلها وقبل ان تظهر ملامحها وقبل ان يضع برنامج لعملها ”
“هذا السلوك السياسي ايضا مصيره الفشل لان الكتل البرلمانية غير مضمونة في المحصلة وقابلة لاعطاء الوعود والتطمينات ثم التراجع فيها والانقلاب عليها وهو يعرف ذلك جيدا ويراه مباشرة يوميا على شاشة التلفزة خاصة وانه مازال يمسك بمقاليد الوزارة الامنية التي تعرف كل شيء”
(جريدة الصباح)
“لا تزال طبيعة الحكومة القادمة غير واضحة المعالم رغم اصرار بعض السياسيين والناشطين على الترويج لحكومة كفاءات وطنية دون احزاب وقد انطلقت الدعاية السياسية لهذه الحكومة وسط ردود افعال باهتة حيث لم تصدر الاحزاب موقفا واضحا من امكانية تكوين حكومة دون احزاب ورغم الجدل الحاصل فقد حافظ رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي على صمته دون تحديد ماهية حكومته او تركيبتها اوحتى اهدافها وهو ما فتح بابا التاويل على مصراعيه ”
ملف الهجرة غير النظامية
(جريدة المغرب)
“اصبحت صور المهاجرين غير النظاميين خلل الايام الاخيرة عبر قوارب صغيرة صورا نمطية تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي بين اليوم والاخر وكانها رحلة ترفيهية عائلية تحمل اطفالا ورضعا وامهات واباء وابناء واصدقاء وجيران وحتى “المرضى ” مما جعل من ارقام عمليات الابحار خلسة في اتجاه الشواطىء الايطالية تشهد ارتفاعا غير مسبوق ”
“وتحولت اليوم المعطيات الى هجرة عائلات باكملها غير عابئة بالمخاطر التي من الممكن ان تتعرض اليها في البحر حيث تشير الارقام المنشورة على صفحة المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية انه منذ التسعينات لقي اكثر من 33293 مهاجرا مصرعم في محاولة للوصول الى حصن اوروبا وفي عام 2017 تم تسجيل ما يقارب 3000 حالة وفاة نتيجة لهذه المحاولات هذا فضلا عن العقوبات السجنية او المالية بالنسبة اللذين ليست لهم اي وثيقة ”
(جريدة الصحافة)
“تعتبر مسالة الهجرة غير النظامية من الظواهر الشائكة التي عرفها المجتمع التونسي خلال السنوات الخيرة بعد الثورة اذ لا يزال الحلم الاوروبي والهجرة الى الدول الاوروبية يراودان شريحة كبيرة من التونسيين املين في العيش برفاهية هناك ”
“لم يقتصر الامر على الشباب بل اصبحت في الاونة الاخيرة تشمل النساء والاطفال والرضع والعائلات بكامل افرادها لنستفيق على اخبار ومشاهد جثث يلفظها البحر يوميا هذا اضافة الى اعداد كبيرة من المفقودين في عرض البحر الى ان صارت ظاهرة الحرقة ماساة حقيقية تودي بحياة عدد من الاناث والذكور من مختلف الاعمار باحثين عن حياة افضل في الضفة الاخرى من المتوسط هاربين من جحيم التهميش والاقصاء والبطالة والفقر المدقع ”
“يمكن القول ان الشباب التونسي يعيش اليوم في واقع لا يوجد فيه تكافؤ الفرص وهذا هو منبع الاحباط الناتج بالاساس عن خيبات الامل المتراكمة نتيجة السياسات الاقتصادية والمنوال التنموي المعتمد الذي تبخرت بسببه كل امال الشباب في الاندماج الاجتماعي والعيش بكرامة مما افرز عمليات انتحار في قوارب الموت ”
الوضع الوبائي في تونس
(جريدة الصحافة)
“عودة قوية يسجلها فيروس كورونا المستجد خلال هذه الفترة في بلادنا نتيجة عديد الاجراءات والقرارات التي كانت منذ البداية خاطئة وفي غير محلها وفي مقدمتها قرار فتح الحدود ومواصلة استقبال الوافدين الذين تسببوا في المقام الاول برجوع العدوى الوافدة وبالتالي عودة مهولة لحالات العدوى المحلية ”
“تقف تونس اليوم من جديد على “صفيح من نار ” بسبب الخطر الذي لا يزال قائما نتيجة عدم الالتزام بالبروتوكول الصحي وبالاجراءات الوقائية علاوة على الاخلالات الكبيرة التي تم تسجيلها وحالة التسيب التي عمت كل الاماكن والقطاعات لا سيما في صفوف المسافرين وعدد من الاعوان في مطار تونس قرطاج الذين لم يلتزموا بارتداء الكمامات الطبية الاجبارية مما ادى الى تفاقم حالات العدوى في صفوفهم.
(جريدة الشروق)
“تنشغل السلطات الصحية بمحاصرة بؤر العدوى الجديدة وتكثيف العدد اليومي للفحوص في محيط المشتبه في اصابتهم والمعرضين الى خطر الفيروس مع رفع درجة التاهب خوفا من تزايد عدد المصابين في فترة ما بعد العيد” كما ان انتشار الفيروس في ولاية القيروان طرح امكانية العودة الى الحجر الصحي الشامل ”
(جريدة الصباح)
“رغم خطورة ودقة الوضع يبدو ان الاتفاق الحاصل من خلال التصريحات الرسمية انه لا مجال للعودة الى وضعية الحجر الصحي الشامل او غلق الحدود على اعتبار ان تونس لن تكون بمعزل عن سائر دول العالم ”
“يرى كثير من المتابعين للشان العام ان الوضع الوبائي في بلادنا حرج ولا بد من توخي الحذر من خلال احترام جميع التدابير الوقائية حيث تعالت الاصوات مطالبة سلطة الاشراف بان تكون اكثر حزما مع الوافدين من خلال اقرار اجبارية الحجر الصحي بالنسبة لهم علاوة على اقرار اجراءات جديدة تسهم في منع تفشي الفيروس لا سيما ان السلاح الفعال للقضاء على كورونا هو الالتزام بالاجراءات الوقائية .
انفجار ضخم في العاصمة اللبنانية بيروت
(جريدة المغرب)
“دفع حجم الانفجار والاضرار التي حصلت في العاصمة اللبنانية بيروت البعض الى تشبيهه بما حصل في “هيروشيما ” اليابانية حيث اكد شهود عيان بانه لم ينجو اي منزل في العاصمة من الخسائر الهائلة بسبب حجم التدمير وسط حالة من الهلع والخوف جعلت اللبنانيين المنقسمين سياسيا يتوحدون في الالم ومشاعر الخوف على بلدهم واهلهم ”
“من المؤكد ان حجم الخسائر والاضرار التي لحقت بالعاصمة كبير ويتطلب شهورا لاعادة ترميمها في ظل ظرف اقتصادي صعب تعيشه البلاد مع انهيار العملة الوطنية…كما ان حجم التدمير الذي لحق بمرفا بيروت كبير جدا حيث يؤكد مختصون بان حجم الاضرار يحتم شهورا لاعادة العمل به كما ان خروج مرفا بيروت عن العمل ستكون له تداعيات صعبة على الوضع المعيشي في البلد “