وصل، اليوم الخميس، الشاب التونسي وليد المباركي اصيل ولاية القصرين والمقيم بفرنسا والبالغ من العمر 26 سنة، الى تونس قادما من مرسيليا بعد ان قطع مسافة ناهزت 1000 كلم على متن دراجته الهوائية لجمع تبرعات مالية لفائدة قسم الامراض السرطانية بمستشفى الاطفال بشير حمزة بباب سعدون بالعاصمة.
وافاد المباركي في تصريح ل(وات) ان هذه الرحلة تندرج في اطار مشروع عبور البحر الابيض المتوسط من اجل الاعمال الانسانية، وقد انطلقت رحلته من باريس يوم 25 جويلية 2020 ليجوب عديد المدن الفرنسية ويصل الى مرسيليا يوم 3 اوت الجاري، قائلا”ان الغاية من هذه الجولة عن طريق الدراجة تحفيز المواطنين على التبرع لفائدة مستشفى الاطفال بباب سعدون”.
وذكر ان الرحلة، التي تشرف على تنظيمها مؤسسة دار تونس بباريس، كانت ستنطلق من فرنسا مرورا باءسبانبا ثم المغرب والجزائر وصولا الى تونس، وقطع 5000 كم وجمع ما يزيد عن 5500 يورو اي 1 يورو على كل كلم غير ان الوضع الوبائي العالمي والخطورة التي يشكلها قد جعل المشرفين على البادرة يقومون بتحويل وجهة الرحلة.
وعبر المباركي في هذا الصدد، عن اسفه لعدم قدرته على جمع المبلغ المرجو كاملا حيث لم يتمكن من جمع سوى 160 يورو وهو مبلغ ضئيل جدا لتقديم يد المساعدة لفائدة الاطفال مرضى السرطان، داعيا المواطنين بتونس الى الاقدام على التبرع عبر موقع “تسكرتي” كي يتسنى جمع اكبر عدد ممكن من التبرعات.
واضاف في هذا الصدد، انه سيقوم بنفس البادرة في كامل تراب الجمهورية بهدف جمع اكبر قدر ممكن من التبرعات، ونشر ثقافة التبرع عن طريق القيام بنشاطات رياضية مماثلة، وذلك بالتنسيق مع بعض مكونات المجتمع المدني.
وقد قام ديوان التونسيين بالخارج، اليوم الخميس، بتكريم الشاب التونسي وليد المباركي عند وصوله الى ميناء حلق الوادي، على المجهودات الإستثنائية التي قام بها بعدما أقدم على جمع التبرعات المالية لفائدة مستشفى باب سعدون.