حطت بعد ظهر اليوم الخميس بمطار رفيق الحريري ببيروت، الطائرتان العسكريتان التونسيتان المحملتان بشحنة من المساعدات الانسانية المتمثلة في أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية اساسية، والتي أذن رئيس الجمهورية قيس سعيّد بتوجيهها إلى لبنان تضامنا مع الشعب اللبناني الشقيق بعد الانفجار المدمر بمرفا بيروت الثلاثاء الماضي.
وأكد الوزير المفوض القائم بالأعمال في السفارة التونسية بلبنان رضا شهيدية الذي كان في استقبال الطائرتين بمطار بيروت، سلامة الجالية التونسية المقيمة ببيروت، مبرزا استعداد السفارة وتجندها من أجل التدخل لفائدة اي فرد من ابناء الجالية التونسية ببيروت في حاجة الى مساعدة في هذا الظرف الصعب.
وأضاف شهيدية في تصريح لمبعوثة (وات) الى بيروت، ان عدد التونسيين المقيمين بلبنان يقدر بحوالي 5 آلاف شخص منهم 1200 تونسيا يقيمون ببيروت، مبينا ان السفارة التونسية منشغلة منذ حدوث هذا الانفجار العنيف، بمتابعة اوضاع التونسيين ببيروت، من خلال الاتصال المباشر ووضع أرقام هاتفية على ذمتهم.
وأوضح انه تبين إثر المتابعة المستمرة لأوضاع التونسيين المقيمين بمدينة بيروت، تضرر منزل مواطنة تونسية ببيروت دون تسجيل أي اصابات.
وأشار المفوض القائم باعمال السفارة التونسية ببيروت إلى ان هذه المساعدات الانسانية تنطوي على رسالة تضامن وتعاطف من تونس الى شعب لبنان وتعكس عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين.
ومن جهته قال مدير عام وزارة الصحة اللبنانية فادي سنان في تصريح ل(وات)، ان لبنان في انتظار المزيد من المساعدات خاصة في المجالين الصحي والغذائي لاسيما وان هذه الازمة ضربت ميناء بيروت الشريان الرئيسي لتزويد لبنان بالمواد الغذائية، وفق توضيحه.
وأشار الى ان الخط الجوي مفتوح مع تونس ومصر وقطر والاردن والكويت والعراق وغيرها من الدول لتلقي المساعدات، معربا عن شكره للدول الشقيقة والصديقة التي سارعت بتقديم المساندة والدعم للشعب اللبناني وأعربت عن التضامن مع لبنان في هذه المحنة و”المصاب الكبير ببيروت”، حسب تعبيره.
وكانت الطائرة العسكرية الأولى المحملة بالمساعدات قد اقلعت في حدود الساعة السادسة صباحا اي قبل حوالي ثلاث ساعات من موعد إقلاع الطائرة الثانية،
واشرف وزير الدفاع الوطني عماد الحزقي ووزير الشؤون الاجتماعية ووزير الصحة بالنيابة محمد الحبيب الكشو، إلى جانب مستشاري رئيس الدولة للشؤون الديبلوماسية عثمان الجرندي وللأمن القومي الأميرال عبد الرؤوف عطاء الله، على تحميل هذه المساعدات الطبية والانسانية العاجلة المقدرة حمولتها الجملية بنحو 35 طنا.