لم تثبت أسعار النفط أمس الخميس في المستوى القياسي الذي بلغته يوم الأربعاء، وعادت إلى الانخفاض الطفيف بسبب استمرار هشاشة الطلب على المحروقات.
وحسب معطيات نشرها المرصد الوطني للطاقة والمناجم، الخميس، فقد شهد سعر نفط بحر الشمال لتسليم شهر أكتوبر تراجعا طفيفا بنسبة 0.2 بالمائة لينخفض إلى 45.09 دولارا، وانخفض سعر نفط غرب تكساس بنسبة 0.6 بالمائة إلى 41.95 دولارا، وما يزال معدل الأسعار مستمرا هذا الصباح في أسواق العالم.
وكان نفط بحر الشمال قد بلغ 46 دولارا يوم الأربعاء ونفط غرب تكساس 43 دولارا، وهو مستوى لم يبلغه منذ خمسة أشهر إثر حرب الأسعار بين روسيا والسعودية ثم جائحة كوفيد-19. لكن هذا الارتفاع في الأسعار ليس ثابتا وغير مستمر، بسبب غموض الأوضاع في السوق الأمريكية التي هي أكبر سوق محروقات وأكثرها تأثيرا في أسعار المحروقات في العالم. فقد عاد عدد المسجلين في قوائم البطالة الأمريكية إلى الارتفاع وسجل مليون و190 ألف أمريكي أسماءهم في قوائم العاطلين عن العمل بين 26 جويلية وغرة أوت وهو ما يكشف عن حجم الأزمة الأمريكية.
ومن العناصر المهمة في فهم هذه الأزمة، ما جاء في تقرير الوكالة الأمريكية للإعلام حول الطاقة من ارتفاع مخزون البنزين بـ 400 ألف برميل في الأسبوع الماضي، وارتفاع حجم المحروقات المكررة بـ 1.6 مليون برميل، حسب المرصد.