قال محمد الناصر، رئيس الجمهورية السابق، إنه اقترح على المكلّف بتشكيل الحكومة، هشام المشيشي، “عقد مؤتمر وطني للإنقاذ” تشارك فيه الأحزاب والكتل البرلمانية والمنظمات الوطنية وشخصيات وطنية، يتم خلاله تقديم اقتراحات وخطة للإنقاذ الوطني تفعلها لاحقا الحكومة.
وأضاف الناصر في تصريح للصحفيين عقب استقباله من قبل المشيشي في دار الضيافة بقرطاج، أنه قدّم لرئيس الحكومة المكلّف، تصوّره بخصوص خطة الإنقاذ التي يقترحها والتي تتضمن مرحلتين إثنتين، الأولى لمجابهة المشاكل العاجلة، فيما تخص المرحلة الثانية المواضيع الآجلة والرؤية المستقبلية لتونس خلال العقود الثلاثة المقبلة.
وأشار في هذا الصدد إلى أهمية أن ينظر المشاركون في مؤتمر الإنقاذ، في الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإصلاحات الكبرى، “لبناء تونس جديدة، بإجماع كل الأطراف”، معتبرا أن هذا التوافق على خطة الإنقاذ يعدّ “خير رسالة توجه للتونسيين من قبل السياسيين، بعيدا عن منطق الغنيمة وتقاسم السلطة”.
من جهة أخرى اكد الناصر، الذي سبق له أن شغل منصب رئيس البرلمان ووزير الشؤون الإجتماعية، “أهمية عودة التونسيين إلى العمل والحاجة خلال العامين أو السنوات الثلاث المقبلة، إلى تهدئة شاملة وتجاوز الخلافات السياسية ومنح الحكومة الوقت الكافي لتحقيق برنامج الإنقاذ الوطني”.
وكان المشيشي الذي كلّفه رئيس الدولة، يوم 25 جويلية 2020، بتشكيل حكومة جديدة في ظرف شهر، عقد في وصت سابق من اليوم الجمعة، لقاءات مع رؤساء الحكومات السابقين، حمادي الجبالي وعلي العريض والحبيب الصيد ويوسف الشاهد. كما التقى رئيس الجمهورية الأسبق، فؤاد المبزع وذلك للإطلاع على وجهات النظر رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومات السابقين وتقييمهم للوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي بالبلاد وكذلك رؤيتهم للمرحلة القادمة.