ذكر كاهية مدير الصحة الاساسية بالادارة الجهوية للصحة بمدنين، زيد العنز، اليوم الأحد، أن الجهة سجّلت 4 اصابات محلية جديدة بفيروس “كورونا” مرتبطة بإصابات سابقة، اثنين منها بجزيرة جربة واصابة بجرجيس وأخرى بمدنين، لترتفع الاصابات الجملية في اقل من أسبوعين الى 51 إصابة بلغت اقصاها يوم 5 أوت بتسجيل 27 حالة، 26 منها في صفوف التونسيين العائدين من ليبيا والمتواجدين حاليا بالحجر الصحي الاجباري بجربة.
وبيّن ذات المصدر، في تصريح لـ(وات)، أن هذه النتائج وردت على الادارة الجهوية للصحة مساء أمس السبت، وذلك من جملة 90 تحليلا يجرى يوميا منذ عودة ظهور الفيروس بعد اعادة فتح المجال الجوي والبحري وعودة التونسيين المقيمين بالخارج، ملاحظا أنه وأمام تزايد عدد الاصابات يوميا فان الادارة الجهوية للصحة اصبحت تواجه صعوبات في نقل الحالات الموجبة الى مركز ايواء المصابين بالمنستير، ما أسفر عن تأخير نقل البعض منها وفرض الحجر الصحي الذاتي وما يرافقه من خطر نقل العدوى في انتظار ايجاد اماكن شاغرة بمركز المنستير.
وأشار، الى أن هذه الوضعيّة خلقت تشتتا في جهود الاطارات الطبية بالادارة الجهوية للصحة بولاية مدنين، بين تقصي الحالات، ومتابعة المصابين والخاضعين للحجر الصحي الاجباري وخاصة من العائدين من ليبيا، والبحث و التنسيق لتأمين نقل الحالات الموجبة، ومتابعة حالات الوافدين الجدد على الجهة من القادمين من الخارج، وهو ما دفعهم الى مطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها وايجاد حلول عاجلة.
من جانب آخر، قال الدكتور العنز أن الجهة تواجه اشكالا في التعامل مع وضعيات المهاجرين الافارقة الذين وصل عدد الاصابات في صفوفهم الى 8، اثنين فقط تم نقلهم الى مركز الحالات الموجبة والبقية في الانتظار، اما لنقلهم الى مركز بولاية الكاف أو البحث عن حل عاجل لهم، وفق تعبيره.
واعتبر أن فتح مركز لمصابي “كوفيد 19” بالجهة يتطلب ميزانية وامكانيات مادية وبشرية هي غير متاحة في بالجهة في الفترة الراهنة، مبرزا ضرورة توجه وزارة الصحة اما الى توسيع طاقة استيعاب مركز مصابي “كوفيد 19” بالمنستير او فتح مراكز إضافية بجهات أخرى.
يجدر التذكير بأن جزيرة جربة كانت تحتضن مركزا لمصابي “كورونا” الا أنه أغلق على إثر شفاء كل المصابين خلال الموجة الاولى من ظهور الفيروس وخاصة بسبب ظروف الاقامة الصعبة به.