أقلعت اليوم الاثنين من المطار العسكري بالعوينة طائرة عسكرية محملة بـ 16 طنا من المساعدات الإنسانية التي أرسلها الاتحاد العام التونسي للشغل إلى لبنان تضامنا مع الشعب اللبناني بعد الانفجار المدمر الذي وقع بمرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.
وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في تصريح إعلامي لدى مواكبته لعملية شحن هذه المساعدات الإنسانية المتمثلة في أدوية ومواد غذائية أساسية، إن اتحاد الشغل لن يكتفي بهذا القدر من المساعدات الإنسانية للأشقاء اللبنانيين بل أنه قام بالتشاور مع وزارة الدفاع الوطني، ببرمجة شحنة ثانية من المساعدات سيقع إرسالها خلال الأيام القادمة إلى لبنان.
وأثنى بالمناسبة على الروابط الأخوية بين الاتحاد العام لعمال لبنان والاتحاد العام التونسي للشغل الذي “لم يتردد في تقديم يد المساعدة لشعب لبنان في حدود إمكانياته المتاحة كما لم يتأخر سابقا بالقيام بواجبه تجاه كل الشعوب خاصة منها العراق وفلسطين”، وفق تأكيده.
وأضاف الطبوبي إن “شعب لبنان شعب الحضارة والانفتاح وقوى الديمقراطية سيتمكن بالعزيمة والإرادة من إعادة بناء لبنان في مناخ يسوده السلم والتوافق بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني”.
يشار إلى أنه بإذن من رئيس الجمهورية قيس سعيّد بتوجيه مساعدات إنسانية إلى لبنان، تم الخميس الماضي ارسال طائرتين عسكريتين تونسيتين محملتين بشحنة من المساعدات الإنسانية المتمثلة بنحو 35 طنا من أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية أساسية.
وكانت العاصمة اللبنانية بيروت شهدت، يوم الثلاثاء الماضي، انفجارا ضخما في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، حسب أرقام رسمية غير نهائية، وتعود أسباب الانفجار وفق تحقيقات أولية، الى احتواء العنبر رقم 12 بالمرفأ، على نحو 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، وكانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014