أكد الناطق الرسمي بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر اليوم الاربعاء خلو باخرة الحجر الصحي الايطالية الراسية بمنطقة لامبيدوزا من الاصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف المهاجرين غير النظاميين التونسيين بعد أن سجلت الباخرة اصابة 12 مهاجرا من جنسيات افريقية كانوا قد اجتازوا الحدود الايطالية خلسة.
وأضاف بن عمر في تصريح ل(وات) اليوم أن الباخرة تضم حوالي 700 مهاجرا أغلبهم من التونسيين دخلوا في مرحلة الحجر الصحي منذ 9 أيام وذلك لعدم قدرة السلطات الايطالية توفير مراكز للحجر الصحي وسيتم ايداع المهاجرين غير النظاميين بعد اتمام فترة الحجر الصحي الى مراكز ايداع المهاجرين للنظر في وضعياتهم وسط مخاوف من الترحيل القسري حسب تقديره.
وندد المهاجرون التونسيون على متن الباخرة باجراءات الوقاية المتبعة التي اعتمدتها السلطات الايطالية معتبرين انها اجراءات غير صارمة للوقاية من الفيروس ولا تحفظ كرامة الانسان لا سيما وأن اجراءات العزل غير متبعة، وفق ما أفاد به ذات المصدر نقلا عن المهاجرين التونسيين.
وأفاد بن عمر أن المنتدى يرفض إجراء الترحيل القسري للمهاجرين لأنه يتضمن عديد التجاوزات التي تمس من حقوق المهاجر على غرار انعدام ترجمة محايدة للمهاجر وعدم إعلامه بحقوقه وإحالته على قاض دون تمكينه من المساعدة القانونية، وعدم تمكينه من حق الطعن في قرار الترحيل فضلا عن كون الترحيل القسري مخالفا للاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان التي تمنع الترحيل القسري الجماعي والملزمة بها إيطاليا .
وأشار الى أن السلطات الايطالية قامت بترحيل 197 مهاجرا تونسيا غير نظامي منذ شهر جانفي 2020 الى حدود اليوم اي بمعدل رحلتين كل يومي اثنين وخميس في الاسبوع بمعدل 40 مهاجرا في الرحلة الواحدة.
ويبلغ حسب الناشط الحقوقي عدد المهاجرين السريين منذ جانفي 2020 الى حدود 11 أوت الجاري حوالي 6185 مهاجرا اجتازوا السواحل الايطالية خلسة.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد التقى يوم الإثنين 27 جويلية الماضي بوزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورجيزي لبحث السبل الممكنة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية.