بلغ عدد الإصابات الوافدة بفيروس كورونا المستجد في تونس منذ فتح الحدود يوم 27 جوان الماضي 394 حالة وافدة تسببت في تسجيل 173 حالة إصابة محلية، حسب ما كشفت عنه اليوم الاربعاء المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية.
وأوضحت بن علية في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الصحة حول آخر مستجدات الوضع الوبائي، ان أغلب الإصابات المحلية المسجلة منذ فتح المعابر الحدودية مرتبطة أساسا بحلقات عدوى محلية في ولايات القيروان وقابس ومدنين وسوسة، واصفة الوضع الوبائي الحالي في تونس بـ”الحرج”.
ولفتت إلى ان الجهات الأربع التي سجلت عديد الإصابات المحلية وهي القيروان وقابس ومدنين وسوسة، تتم فيها حاليا عمليات التقصي النشيط لدى المخالطين لحاملي الفيروس الوافدين من الخارج للكشف عن جميع المصابين وعزلهم ومتابعتهم صحيا.
وتتولى فرق جهوية في الولايات المذكورة القيام بعملية التقصي النشيط للفيروس لدى المخالطين للمصابين الوافدين من الخارج والذين تم وضعهم في الحجر الصحي الإجباري، وفق ما أكدته بن علية مفيدة بأن الوضع حاليا يبقى تحت السيطرة في تلك المناطق بعد حصر جميع الحالات المصابة بالفيروس.
أما في ما يتعلق بمطار تونس قرطاج الذي شهد في الفترة السابقة تسجيل 26 حالة إصابة لدى أعوان المطار، قالت بن علية إنه لم يقع تسجيل أي إصابة جديدة بالفيروس منذ 10 أيام في ظل تدعيم تدابير الوقاية الصحية بالمطار، مشيرة من جهة أخرى إلى تسجيل بعض الإصابات في المحيط العائلي لبعض أعوان المطار المصابين.
وأكدت بن علية أنه تم تشديد تدابير الوقاية الصحية خاصة على مستوى الولايات التي شهدت حلقات عدوى محلية من ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، مشددة على أنه لا يمكن سوى التعايش مع فيروس كورونا من خلال التقيد بتطبيق استراتيجية الوقاية الصحية بالتوازي مع عمليات التقصي النشيط وعزل المصابين والتكفل بهم.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ بداية انتشاره في تونس وإلى غاية يوم أمس 11 أوت الجاري 1768 حالة مؤكدة، وفق ما أعلنت عنه بن علية، مقابل 1738 حالة مؤكدة الى حدود تاريخ 10 أوت الجاري تتوزع بين 1272 حالة شفاء، و52 حالة وفاة، و414 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس.