قالت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، إن “الحكومة المقبلة ستكون مصغرة وبها أقطاب وزارية”، وفق ما أكده رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي خلال اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الاثنين في قصر الضيافة في قرطاج في إطار مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.
وأضافت موسي في تصريح إعلامي عقب اللقاء الذي حضره عضوان من كتلتها البرلمانية(16 نائبا) أن المشيشي أفاد خلال اللقاء بأن “حكومته المرتقبة ستكون جاهزة نهاية الأسبوع الحالي وستكون مصغرة وتتضمن على الأقل قطبا وزاريا اقتصاديا وتنمويا مع إمكانية تجميع بعض الوزارات”.
وقالت أيضا إن اللقاء تمحور حول هيكلة الحكومة وبرامجها وأولوياتها، مشيرة إلى أن المشيشي “متمسك بتكوين حكومة كفاءات مستقلة تماما”.
وتابعت موسي أنها أكدت من جهتها، لرئيس الحكومة المكلف ضرورة أن “لا تكون للحكومة أية علاقة بالإسلام السياسي وأن يكون اعضاؤها من الوزن الثقيل لإضفاء حيوية كبرى وتنفيذ أولويات برامجها وفي مقدمتها اعادة التوزانات المالية وإيقالف نزيف انخرام الوضع الاقتصادي الحالي”، وفق قولها.
وأشارت إلى أنه لم يتم خلال اللقاء التعرض لأسماء الوزراء، بل إلى مقاييس اختيارهم وأولويات الحكومة وإصلاحاتها الكبرى، مشددة على أن حزبها سيكون “في الصف الأول لتقديم المقترحات والبرامج للحكومة المقلبة في صورة نيلها ثقة البرلمان وتمسكها بالخطوط الكبرى للإصلاح”.
يذكر أن المشيشي، انطلق في مشاورات تشكيل الحكومة بداية من يوم 26 جويلية الفارط، بمهلة قدرها شهر، وفق ما ينص عليه الدستور، بعد تكليف رئيس الجمهورية له.
وقام خلال الأسابيع الماضية بجملة من الاجتماعات مع مختلف الأطراف السياسية وممثلين عن المنظمات الوطنية وشخصيات سياسية ووطنية وخبراء اقتصاديين، وعبر عن مضيه في تكوين حكومة كفاءات وطنية بسبب الخلافات العميقة بين الفرقاء السياسيين.