لا تظهر أعراض الإصابة بـ”كوفيد-19″ على أجسام 90 بالمائة من مجموع المصابين به، وفق ما أفاد به، اليوم الثلاثاء، عضو اللجنة العلمية القارة لمجابهة فيروس “كورونا” المستجد الحبيب غديرة.
وأكد غديرة في تصريح لـ(وات)، أن الاستراتيجية الحالية للجنة تهدف إلى الحيلولة دون تسجيل أعداد هائلة من الاصابات بالفيروس التاجي، موضحا أن” اكتساب المناعة ضد المرض لدى المجتمع التونسي لا يمكن أن يحصل الا تدريجيا وعلى مراحل”.
وأوضح أن التقصي النشيط لحالات الاصابة بكورونا ومخالطيهم، الذي تنجزه الفرق الطبية، يهدف الى تفادي مخاطر التفشي السريع للمرض، معتبرا أنه قد اتضح بالكاشف أن الفيروس “ليس قاتلا بصفة كبيرة”.
وأشار عضو اللجنة الى أن “كافة الاجراءات الخاصة باحتواء “كوفيد-19 ” تهدف الى تفادي مخاطر تسجيل أعداد كبيرة من الاصابات، على نحو تعجز معه المنظومة الصحية العمومية عن الاستجابة لاحتياجات المرضى، أو يكون من بين تداعياته ارتفاع حصيلة الوفيات”.
واعتبر أن تصنيف ولاية قابس كمنطقة حمراء استند على أساس تسجيل أكثر من 10 اصابات بكورونا على 100 ألف ساكن بالجهة، موضحا أن اعتماد هذا التصنيف يخوّل للفرق الطبية التدخل في هذه الجهة لتطويق العدوى بالفيروس ومنع انتشاره وحصر الحالات النشطة.
واستبعد الحبيب غديرة إمكانية إقرار الحجر الصحي الشامل من جديد في تونس، مبينا أن الاجراءات المتخذة بعدة جهات والرامية الى الحد من انتشار “كوفيد-19″، تشمل عزل بعض المناطق في مجال محدود ولن تكون من تبعاتها العودة الى الحجر الصحي، وذلك باعتبار أن تونس دخلت منذ يوم 27 جوان، تاريخ فتح حدودها، في مرحلة التعايش مع “كورونا”.
في سياق آخر، عبر عضو اللجنة القارة لمجابهة “كورونا”، عن أمله في أن يوفر اللقاح الذي أعلنت روسيا الاتحادية، مؤخرا انتاجه الحل للقضاء على الفيروس، لكنه أشار الى أن مراحل التجارب السريرية تتطلب أحيانا مدة طويلة للتأكد من مدى نجاعته، خصوصا وأن تركه لأي آثار جانبية قد يحول دون استخدامه.
وأشار إلى أن اسمين اثنين، فقط، للقاحين بقيا يتنافسان حاليا في سوق الأدوية العالمية، في حين انسحب من هذه المنافسة حوالي 200 منتج دوائي اعتبرت مخابر الأدوية أنها يمكن أن تكون لقاحات ناجعة ضد “كورونا”.