تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء، على عديد المواضيع والاحداث على غرار التحديات التي تواجه حكومة المشيشي في حال نيلها ثقة البرلمان والانهيار غير المسبوق للاقتصاد الوطني الذي كشفت عنه أرقام المعهد الوطني للاحصاء الصادرة مؤخرا، الى جانب التطرق الى الموجة الثانية من فيروس كورونا وتداعياتها على مختلف أوجه الحياة ببلادنا ومدى استعداد مختلف القطاعات لمواجهتها خاصة منها القطاع التربوي.
التحديات التي تواجه حكومة المشيشي في انتظار نيلها الثقة
جريدة (المغرب)
-“وضع وبائي واختلال التوازنات المالية العمومية وتوقف للانتاج في قطاع الطاقة والمناجم، ليس فقط ما سترثه حكومة المشيشي المنتظرة بل سترث معه وضعا اجتماعيا واقتصاديا أكثر سوءا مما سبق وفق ما تضمنته المؤشرات الصادرة عن المعهد الوطني للاحصاء وأبرزها ارتفاع البطالة بثلاث نقاط. أي أنه أمام تركة مثقلة بالازمات الناجمة عن أزمة الكورونا وتداعياتها على الاقتصاد التونسي والدولي لكنه أيضا يرث تركة مصطنعة مردها تلاعب الطبقة السياسية ومحاولتها تسجيل نقاط سياسية على حساب خصومها وأبرز تركة قانون الانتداب الجديد”.
صحيفة (الصباح)
-أفاد الخبير الاقتصادي، عز الدين سعيدان، في تصريح ل (الصباح) ان “أمام حكومة هشام المشيشي، القادمة العشرات من الملفات الاقتصادية الحارقة وليس ملفا واحدا تتعلق بالاساس بالبحث عن مصادر جديدة لدفع الاستثمار ومعالجة الوضعية المالية البالية اضافة الى وضعية المؤسسات العمومية المفلسة والتداين المشط للدولة التونسية والذي بلغ مستويات قياسية خاصة هذه السنة”.
وتابع سعيدان قائلا “ان كل هذه المؤشرات تستدعي مقاربة شاملة وتشخيص كل ملف عن كثب وادخال اصلاحات هيكلية واتخاذ اجراءات فورية تتناسب مع طبيعة كل أزمة” مشيرا الى “أن عملية الاصلاح ستكون شاقة وطويلة الامد وهي بحاجة الى متابعة مستمرة ودقيقة”.
انهيار غير مسبوق للاقتصاد الوطني …
جريدة (الشروق)
-“شكلت المؤشرات الصادرة عن المعهد الوطني للاحصاء عنوانا لحالة الانهيار غير المسبوق للاقتصاد الوطني نتيجة تداعيات الكورونا من جهة والخيارات الكارثية للمسؤولين من جهة أخرى التي تقود وفق عديد الخبراء الى افلاس غير معلن للدولة”.
“أمام هذه الارقام الصادمة يبقى الامل موجودا في الكفاءات والعقول التونسية القادرة على تجاوز هذه المرحلة الحرجة والتي تتطلب أولا وقبل كل شئ تشكيل حكومة حرب اقتصادية حقيقية قادرة على ايقاف الانهيار الاقتصادي الذي يهدد كينونة الدولة من أساسها وتوفير مناخ من الاستقرار السياسي يجعلها قادرة على تنفيذ الاصلاحات المطلوبة”.
هل سيتم فعلا تشغيل من تجاوزت بطالتهم عشر سنوات؟
جريدة (الشروق)
-“تشير الاحصائيات الرسمية الى أن المعنيين بالقانون المتعلق بانتداب من تجاوزت بطالتهم عشر سنوات، يناهز عددهم 60 ألف عاطل عن العمل. لكن هل تتحقق أحلام هذه الفئة أن احباطها قد يكبر بسبب مبادرات تبدو غير واقعية ولا تتضمن حلولا جذرية لازمة البطالة التي ارتفعت الى 18 بالمائة، اذ أن مسار التعليم مازال في بلادنا في قطيعة مع سوق الشغل وبالتنالي فان الحلول كثيرا ما تكون ترقيعية أو أنها تخلق مشاكل بدل حل المشكل”.
مع الانتشار السريع لكورونا … غياب الالتزام باجراءات البروتوكول الصحي في كل القطاعات
جريدة (الصحافة)
-“بالرغم من التحذيرات شديدة اللهجة من قبل المسؤولين في القطاع الصحي ببلادنا على أن الوضع الوبائي يكتسي خطورة كبيرة الا أن الوعي الشعبي يكاد يكون منعدما تماما في الادارات والفضاءات التجارية والاماكن العامة والمطاعم والمقاهي حيث يتم يوميا تسجيل أرقام هامة في عدد الاصابات المحلية بما يفسر أن الفيروس منتشر بكثافة في عديد الجهات وأن التحاليل المجراة تبقى غير كافية في مجال حصر الاصابات ومعرفتها بشكل دقيق”.
الابقاء على موعد العودة المدرسية … هل هناك خطة واضحة لتأمينها؟
جريدة (المغرب)
-“العودة المدرسية والجامعية والتجمعات التي لا مفر منها وضرورة التنقل بين الولايات وما يحمله ذلك من مخاطر انتشار أكثر لكوفيد 19 يفرض اعتماد اجراءات وبروتوكولات صحية ووقائية صارمة لاعتمادها بالمؤسسات التربوية والجامعية وهو ما تعمل على صياغته حاليا ادارة الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة وتقترب من انهائه لتمد به الوزارة واللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا وبقية الوزارات المعنية”.
جريدة (الصباح)
-“الابقاء على تاريخ العودة المدرسية يفرض تساؤلات ملحة تتمحور أساسا حول السيناريوهات التي ضبطتها سلطة الاشراف لتأمين عودة مدرسية في موعدها بعيدا عن شبح الاصابة بفيروس كورونا الى جانب مدى جاهزية الوزارة لتطبيق البروتوكول الصحي لا سيما البند المتعلق بضرورة فرض التباعد الاجتماعي في ظل الاكتظاظ الحاصل على مستوى الاقسام”.