توقعت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية في ندوة صحفية اليوم الاربعاء، أن يرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا وعدد الحالات الخطرة وحالات الوفايات في حال لم يتقيد التونسيون بإجراءات الوقاية الصحية للحد من انتقال عدوى هذا الوباء في البلاد.
وقالت بن علية ردا على سؤال لوكالة تونس إفريقيا للأنباء حول إذا ما تتوقع وزارة الصحة المزيد من الوفايات مع بروز حلقات عدوى في عدد من الجهات،
إن “ارتفاع عدد الحالات الخطرة والوفايات مرتبط بمدى سرعة انتشار الفيروس لاسيما في صفوف الفئة العمرية المتقدمة في السن”.
وأوضحت انه “كلما زاد انتشار الفيروس كلما كان خطر احتمال أن يمس كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أكبر مما يؤدي الى تسجيل عدد أكبر من الحالات الخطرة والوفايات”، مطلقة صيحة فزع لدفع المواطنين على التقيد بتدابير الوقاية الصحية وارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي وتعقيم أمكان العمل واحترام الحجر لمنع انتقال العدوى.
وعبرت بن علية عن أسفها لما وصفته بحالة “الاستهتار” لدى عديد المواطنين الذين لا يتقيدون بارتداء الكمامات لاسيما في الأماكن المغلقة وعدم احترام اجراء التباعد الجسدي والمشاركة في مناسبات الأفراح، مما أدى إلى تسجيل حلقات عدوى ببعض المناطق على غرار قابس (الحامة) والقيروان وسوسة وتطاوين وآخرها بولاية الكاف حيث تم تسجيل 27 إصابة سببها مشاركة مصاب بالفيروس بأحد الأفراح.
وأكدت هذه المسؤولة أنه يمكن السيطرة على انتشار فيروس كورونا من خلال تقيد المواطنين باجراءات الوقاية الصحية التي اتخذتها اللجنة العلمية لمتابعة انتشار فيروس كورونا بوزارة الصحة، مشيرة إلى أنه يجرى حاليا على مستوى وزارة الصحة تحيين جميع البروتوكلات الصحية الخاصة بجميع القطاعات من أجل التوقي من خطر عدوى الفيروس.
ومنذ فتح الحدود التونسية يوم 27 جوان الماضي تم تسجيل 1112 إصابة مؤكدة بالفيروس تتوزع الى 441 حالة وافدة، و671 حالة محلية، كما تم تسجيل 7 حالات وفاة، وفق وزارة الصحة.