أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد موقف تونس الثابت من الحق الفلسطيني، وثقته في أن الشعب الفلسطيني سيسترد حقوقه المشروعة، قائلا ” الحق ليس صفقة ولا بضاعة أو مجرد سهم في سوق تتقاذفها الأهواء والمصالح”.
وأضاف سعيد أن الحق الفلسطيني لن يضيع مادام هنالك أحرار، وذلك لدى لقائه سفير دولة فلسطين بتونس هايل الفاهوم، اليوم الأربعاء بقصر قرطاج.
وأوضح قائلا ” إننا لا نتدخل في اختيارات بعض الدول ولا نتعرض لها، ونحن نحترم إرادة الدول، فهي حرة في اختياراتها وأمام شعوبها، ولكن لنا أيضا مواقفنا التي نعبر عنها بكل حرية، بعيدا عن إصدار بيانات للتنديد بهذا الموقف أو ذاك.”
وأشار إلى “أنه من المفارقات اليوم هو أن يندد البعض بالشيء ونقيضه”.
وأكد أن فلسطين رسالة سلام في العالم حين تسترجع حقها وتقيم دولتها وفق المرجعيات الدولية.
وجدد رئيس الدولة دعم تونس المتواصل للفلسطينيين من أجل رفع المظلمة واسترجاع حقهم المسلوب، منبها من أن استبطان ثقافة الهزيمة أشد خطرا من الهزيمة ذاتها.
وعبر عن ارتياحه لتوحيد المواقف بين القيادة الفلسطينية وبقية القيادات، معربا عن أمله في أن يتجاوز كل الفلسطينيين خلافاتهم وانقساماتهم من أجل تعزيز تمساكهم بما يخدم القضية الأم التي ستبقى القضية المركزية لكل الأحرار في العالم.
ونقل هايل الفاهوم من جهته تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكل القيادات الفلسطينية للرئيس قيس سعيد، مؤكدا على تقدير فلسطين للموقف التونسي الثابت والواعي قيادة وشعبا ولدعم تونس المطلق للحق الفلسطيني.
وأضاف أن تونس أثبتت موقفها الثابت تجاه الحق الفلسطيني بالفعل وليس بالكلام وأنها ليست داعمة فقط بل هي مشاركة للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع حقه، وفق نص البلاغ.