انتظارات التونسيين من حكومة المشيشي في صورة نيلها الثقة، وضرورة ايلاء ملف أمن وسلامة التونسيين الاهمية اللازمة الى جانب تسليط الضوء على المشهد السياسي في تونس والدعوة الى ضرورة اعادة الاعتبار لمعنى المصالحة الوطنية خاصة في الظرف الراهن، مثلت أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
انتظارات التونسيين من حكومة المشيشي
صحيفة (المغرب)
“لن نكون امام فريق الاحلام تلك هي الحقيقة الاولى التي ينبغي الانطلاق منها وهذا ليس خاصا بهشام المشيشي، أو بفلسفته في اختيار أعضاء فريقه الحكومي، انه واقع تونس اليوم والمتمثل في استحالة تحقيق اجماع ايجابي حول أي كان”.
“بعد ذلك وفي صورة اجتياز حكومة المشيشي امتحان منح الثقة بنجاح هل سيكون أمام حكومة المشيشي “بالفم والملا” أمام أمام حكومة الرئيس؟ وما هو حجم التوازنات والاختيارات الرئاسية في الفريق القادم والتي لا يشك أحد أنها ستتجاوز المفروض دستوريا (الدفاع والخارجية) بكثير”.
جريدة (الصباح)
قال الباحث الاكاديمي وأستاذ تاريخ العالم العربي المعاصر بجامعة باريس، عادل اللطيفي، في تصريح ل(الصباح)، ان “حكومة المشيشي اذا كانت حكومة كفاءات وطنية ستكون حكومة تلبي انتظارات أغلب التونسيين لكنها لن تلبي انتظارات وطموحات الاحزاب والنواب. وهنا نطرح نقطتين النقطة الاولى، أن الاحزاب سترفض هذه الحكومة ولن يكون رفضا مبررا والنقطة الثانية أن من يصوت ضد مرور هذه الحكومة سيدفع الثمن غاليا في الانتخابات القادمة لانهم جاؤوا ضد انتظارات الشعب الذي مل من الاحزاب والبرلمان ويريد استقرارا سياسيا”.
أمن التونسيين أولوية قصوى
جريدة (الصباح)
“تؤكد وتيرة ونوعية الاعتداءات والجرائم في مجال السرقة والسلب والبراكاجات والعنف وترهيب المارة ومستعملي بعض الطرقات داخل المدن وخارجها وكذلك ما يحدث من استنباط لطرق الايقاع بالضحية واستدراجها اننا امام ظاهرة مرعبة تتهدد الامن العام وسلامة المواطنين”.
“لعل ملف مقاومة ظاهرة البراكاجات والجريمة المتنامية لا يقل أهمية عن بقية الملفات الحارقة الاخرى اقتصاديا واجتماعيا ولا شك انهما في ترابط وعلاقة سبيبة مما يجعله أولوية اليوم مطروحة على طاولة الحكومة القادمة وعلى أنظار رئاسة الجمهورية صلب مجلس الامن القومي، فأمن التونسيين امانة ملقاة على عاتق الساسة وعليهم التحرك قبل فوات الاوان”.
انتخابات تشريعية جديدة … الرابحون والخاسرون
جريدة (الشروق)
“ستتفاوت الحظوظ بين الاحزاب في الاستفادة من انتخابات تشريعية جديدة وفقا لمدى استعدادها ولمدى ثقة الناخبين فيها. ويبدو الحزب الدستوري الحر ابرز الاحزاب المستفيدة، وهذا راجع الى عدة أسباب أبرزها أنه دائب النشاط على المستوى القاعدي ويستفيد من ماكينة اعلامية على درجة عالية من الحرفية وثالثها ان شعبيته تتطور من يوم الى آخر مثلما توضحه نوايا التصويت كل شهر”.
“سيكون حزب قلب تونس على رأس قائمة الخاسرين لانه يواصل خسارة أوراقه الرابحة، ففي الانتخابات التشريعية الماضية حصل على 49ر14 من الاصوات و38 مقعدا لانه لعب ورقتين رابحتين أولاهما تطويع العمل الخيري في الدعاية السياسية مما جلب له تعاطف الفئات الهشة والمحرومة من القاعدة الانتخابية وثانيتهما مخاصمة النهضة مما جلب له خصومها”.
المشهد السياسي في تونس … ضبابية وفوضى
صحيفة (المغرب)
“من أسباب ضبابية المشهد السياسي أن أغلب مكوناته بعد الثورة لم تكن جاهزة بالفعل للحكم فوجدت نفسها في وضعية عداء هاو يمارس رياضة الجري في نهايات الاسبوع، وجد نفسه فجأة ينافس على ماراثون الالعاب الاولمبية، ولم تكن تحمل -كلها دون استثناء- برامج متكاملة واضحة تكون عملية وواقعية وفي نفس الوقت متناسقة مع مقولاتها الفكرية فظلت تتأرجح بين الشعارات التي يقدمها بعض الخبراء الاقتصاديين حين تضطر للخوض في المواضيع الاقتصادية والاجتماعية حينا وبين الهروب الى خطوط فرز أخرى أحيانا”.
المصالحة الوطنية … ضرورة
جريدة (الشروق)
“كل الاحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات مطالبة باعادة الاعتبار لمعنى المصالحة الوطنية والقطع مع التجاذبات التي دمرت البلاد فتونس أصبحت لا تتحمل أكثر ولا بد من مصالحة وطنية حقيقية والقطع مع هذه التجاذبات التي دمرت البلاد وقادتها الى متاهة نحتاج الى وقت طويل للخروج منها”.
“تونس لم تعد تحتمل هذه التجاذبات المخجلة فلا بد من حل عملي وملموس يعيد الاعتبار للقرار الحكومي الذي يقف في وجه هذه التوازنات التي تعصف بها كورونا ولا خيار الا المصالحة الوطنية الشاملة والكاملة بعد عشر سنوات من الخراب”.